جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

"الطابون".. مبادرة تؤمن الخبز الكركي للأشقاء بغزة

الكرك – استكمالا للجهود الرسمية التي تقودها الهيئة الخيرية الهاشمية في تنظيم حملة المساعدات شبه اليومية المقدمة للأشقاء في غزة عبر الإنزالات للمساعدات المختلفة، تأتي مبادرات شعبية سواء فردية أو جماعية، للمشاركة في مساندة الأشقاء على الصمود بوجه العدوان الصهيوني من خلال حملات تقديم وجبات الطعام بمختلف مناطق قطاع غزة. ورغم العقبات الكبيرة الناشئة عن ظروف العدوان الصهيوني على القطاع، ومنع دخول أي مساعدات خارجية، نجح العديد من المواطنين بمحافظة الكرك في تقديم الدعم للاشقاء في غزة بوسائل مختلفة. وانتشرت خلال الفترة الأخيرة حملات الدعم بين مختلف مناطق المحافظة، ولا يكاد بيت بالمحافظة لم يقدم استطاعته من الدعم عبر عمليات وحملات جمع التبرعات العشائرية على وجه الخصوص وايصالها إلى القطاع بوسائل مختلفة منها شبكة علاقات مع نشطاء هناك. ويؤكد ناشطون أنهم واجهوا في بداية إعلان الحملات صعوبة في ايصال المساعدات للاشقاء في غزة، بسبب صعوبة وندرة توفر المواد الاساسية بالقطاع لأجل اعداد الوجبات واشكال المساعدة الاخرى مثل الخيام. وتمثلت حملات الدعم والمساندة الشعبية بالكرك على تقديم الدعم النقدي إلى المصاغ الذهبي في بعض الأحيان وهي تشمل قطاعات واسعة من المواطنين بالمحافظة. وظهرت مؤخرا حملة ما تسمى "الطابون الكركي" في قطاع غزة، بحيث يقوم ناشطون بالقطاع بالتنسيق مع مشاركين بحملات الدعم بالكرك في توفير الخبز يوميا لمئات الأسر من خلال انشاء الطابون الكركي وإعداد الخبز بكميات كبيرة وتوزيعه على السكان. وهذه الحملة اطلقتها سيدة بالكرك تدعى ام أنس واصبحت الآن أهم الحملات للدعم والمساندة للاشقاء في القطاع ويشارك فيها عدد كبير من عائلات المحافظة. وأكد بلال احمد احد المشاركين في توفير الدعم المالي لطابون الكرك في غزة أن هناك اقبالا واسع النطاق بمناطق المحافظة وعشائرها كلها على التبرع والمشاركة في حملات الدعم والمساندة وتوفير الخبز مع أنه ابسط الأشياء التي تحتاجها الأسر في القطاع المنكوب، لافتا إلى أن هذه العملية تعبر عن المشاعر الاخوية تجاه الأشقاء في غزة والذين يتعرضون إلى الابادة بكل معانيها وهم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة اليومية بكل شيء حتى لا يتعرضون إلى المجاعة التي بدأت تظهر في بعض المناطق. وقال عمر زكريا وهو ناشط في توفير الوجبات اليومية من الطعام للأسر في غزة إن مئات الأسر بالكرك تعمل على جمع التبرعات من أفراد العائلات المختلفة وارسالها عبر وسائط مختلفة ليتم إعداد الوجبات يومية وتوزيعها على الأسر لتجد ما تسد رمقها، في ظل هذه الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على الاشقاء وهم بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة بكل الوسائل من الشقيق الأردني.