جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
 
1714070700080291000

من عبء بيئي لمصدر إبداع.. طلبة يحولون مخلفات مدارسهم لتحف فنية بجرش

جرش – أطلقت مجموعة من المهتمين بالشأن البيئي في جرش مبادرة "لا تلقي شيئا"، والتي تهدف إلى تدوير أطنان من النفايات التي تنتجها المدارس والبيوت وتحويلها إلى منتوجات يستفيد منها المجتمع المحلي. ويعتزم القائمون على المبادرة توسعتها لتشمل أكبر عدد ممكن من المدارس والأحياء السكنية في منطقتي المعراض وجرش المدينة، ومن ثم التوسع لتشمل كافة المدارس والبلدات والقرى. وبدأت المبادرة فعليا بجمع النفايات من المدارس الثانوية في منطقة المعراض والقرى التي تجاورها، وبكميات كبيرة أبرزها الأوراق بمختلف أنواعها، والمواد البلاستيكية، والعلب المعدنية، وعمل منها تحف وأشكال فنية يتم إعادتها إلى نفس المدرسة وتزيين مرافقها أو وضعها في المتحف البيئي المتخصص، وهو الأول من نوعه في محافظة جرش، والذي يحتوي على مئات القطع الفنية والمستلزمات اليومية التي صنعت من النفايات. وقال مسؤول المبادرة الفنان ورئيس الجمعية الخضراء لحماية الطبيعة والبيئة في جرش غسان العياصرة إن المبادرة بدأت في أولى خطواتها بعمل زيارات ميدانية مكثفة من قبل لجنة فنية متخصصة للمدارس الثانوية والبيوت والهيئات الشابية، وتعريفهم بالمبادرة وأهميتها ومدى قدرتهم على المشاركة فيها من طلاب وأولياء أمور وربات منازلهم وتعريفهم بضرورة جمع النفايات وتدوريها والاستفادة منها وأفكارهم في التدوير مع إمكانية تدريبهم على التدوير في منازلهم ومدارسهم أو داخل المتحف البيئي. وبين أن عددا كبيرا من المدارس يشارك حاليا بالمبادرة، من خلال جمع النفايات وإرسالها إلى مقر المبادرة، لغاية تدويرها وعمل تحف فنية منها، أو مستلزمات وقطع منزلية وبيئة يمكن الاستفادة منها والمحافظة على البيئة في نفس الوقت، في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الممكلة. وبين العياصرة أن المبادرة التي يدعمها صندوق دعم الجمعيات، قامت بتدريب آلاف من الطلاب على مشاريع تدوير النفايات، ويقومون حاليا بأنفسهم بجمع النفايات داخل مدارسهم لتدويرها، وتنفيذ أفكار وتحف وتصاميم تستفيد منها المدرسة، فضلا عن التخفيف من النفايات المدرسية والحفاظ على بيئة مدرسية نظيفة. وأوضح أنه قد أقيم متحف بيئي ضخم من النفايات التي يتم تدويرها من خلال صنع تحف فنية ومقتنيات مفيدة يمكن الاستفادة منها والمحافظة على البيئة، وهي تصنع من مخلفات المدارس والبيوت ومخلفات الغابات من أوراق شجر وأغصان جافة وثمار الصنوبر والبلوط والقيقب، وقد تم البدء بتدريب أعضاء المبادرة على أعمال التصنيع والتدوير بكل حرفية ومهارة، عدا عن تشكيل فرق لجمع النفايات وفرزها وتدويرها باستخدام إمكانيات متواضعة ومتوفرة وغير مكلفة من المجتمع المحلي. وبين العياصرة أن المبادرة التي تنفذ بالتعاون مع ثقافة جرش ووزارة التربية والتعليم ومكتب حماية البيئة، ما زالت بحاجة إلى الدعم والمشاركة الفاعلة، من قبل المجتمع المحلي خاصة، كونها تهدف إلى الحفاظ على الغابات ومخلفات الأشجار التي يمكن تسويقها بعد صنع تحف فنية منها والمشاركة في متاحف ومعارض محلية دولية، فضلا عن ربط الفن بالبيئة وتعريف الأجيال المقبلة وتوعيتهم على ضرورة الاهتمام بالبيئة. وتهدف المبادرة كذلك إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الطلاب والمواطنين، وتعريفهم بطرق فرز النفايات في منازلهم يدويا والإستفادة منها لحماية البيئة والتخلص من مشكلة كميات النفايات الكبيرة في المدارس وتعريف الطلاب بطرق الاستفادة منها وتحويلها إلى منتج بيئي يمكن الاستفادة منه والحفاظ على البيئة. بدوره، قال رئيس قسم العلاقات العامة في تربية جرش نضال البرماوي إن مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى حل مشكلة الكميات الكبيرة من

برامج الغد