د.لانا مامكغ

د.لانا مامكغ

د.لانا مامكغ

د.لانا مامكغ

 

في بيتنا ذكر

الأحد 30 تشرين الأول 2022 10:56 م

د. لانا مامكغ لاحظتْ أنّهما يتبادلان نظراتٍ غريبة مؤخّراً، تعقبُها إطراقةُ خجلٍ من أمّها، ونظرةُ زهوٍ من أبيها! كانتْ في بدايةِ المرحلة الثّانوية، سعيدةً بإنجازاتِها في المدرسة، وفخورةً بتفوّقِ أختيها اللتين اتّخذا منها مثَلاً أعلى في الاجتهادِ، والمثابرةِ، والتّميز…. وبقيتْ تتسا
أكمل القراءة

نشوة الانتصار!

الأحد 23 تشرين الأول 2022 10:12 م

د. لانا مامكغ دخلَ غرفةَ الاستقبالِ بالصّدفة حيثُ فوجئ بوجود إحدى الضّيفات، ففهمَ من نظرةِ أمّه أنَّ عليه الاقترابَ من المرأةِ للسّلام عليها، ففعلَ مُرغماً ليتلقّى على خدِّه النّحيلِ قبلةً مدوّية! وفي اللحظةِ التي كان يهمُّ فيها بالخروج مُسرعاً وهو يمسحُ آثارَ الاستباحة… سمعَها تق
أكمل القراءة

الفرحة الكبرى

الأحد 16 تشرين الأول 2022 10:14 م

د. لانا مامكغ سمعها أخيرا بعد صبر… نطقتْها تلك المخلوقة التي اعتقلتْ قلبه من النظرة الأولى، فمشى كالمعتوه والكلمة تطن في خلاياه مثل نغمة كونية « أحبك»… يا إلهي، ماذا فعل به ذلك الاعتراف الآسر؟ يكاد يصيح في الشارع العام ليخبر العالم بما حدث… فقلبه لا يتسع لكل هذا الفرح! ومضى نحو بي
أكمل القراءة

المهموم!

الأحد 09 تشرين الأول 2022 9:56 م

د.لانا مامكغ لمحَ وجود بيانو في زاويةِ الصّالون خلال زيارته الثّانية لها أثناء فترةِ الخطبة، فاقتربَ منه بدهشة ليسمعَها تقول:” هذا لوالدي الذي كان يعزفُ عليه بعد انتقالِنا للسّكن هنا، حين كانت المنطقةُ خاليةً من البيوتِ والسكّان، لكن الآن، وبعد الاكتظاظ حولنا، لم يعد يجرؤ على ممارس
أكمل القراءة

دروع!

الأحد 02 تشرين الأول 2022 10:25 م

د. لانا مامكغ الفارسُ ذو الدرع المعدني الثقيل الذي يُسدد السهم، أو الحرْبة من على حصان يجري بسرعة فائقة… لينجح في إصابة هدف بعيد متحرك بدوره، أمرٌ كان يحتاجُ إلى قدرات جسدية نفسية تفوقُ التصور! هذا ما عرضه الباحثُ والكاتب “وليد فكري” معدُ برنامج “قعدة تاريخ” ومقدمُه على فضائية “cb
أكمل القراءة

قمة الرجولة...

الأحد 25 أيلول 2022 10:45 م

د.لانا مامكغ دخلَ البيتَ وهو يشعرُ برأسِه يغلي من الحرِّ والازدحامِ والقهر … خاصّةً من مديرِه الذي لا يعرفُ من فنِّ الإدارة سوى الصّوتِ العالي! كانتْ هي في المطبخ تضيفُ اللّمساتِ الأخيرةَ لوجبة «المقلوبة» التي أعدّتها بناءً على طلبه، حيّاها باقتضاب ليسألَ عن السَّلطة… فأجابتْ بصوت
أكمل القراءة

الحدس

الأحد 11 أيلول 2022 10:46 م

د. لانا مامكغ جلستْ الصّديقةُ بجانبها لتقولَ بحزم: “لم يعُد مقبولاً هذا الانطفاءُ في نظرتكِ… تبدين مكتئبةً طوال الوقت، أرجوكِ فكّري في وسيلةٍ للخروجِ من هذه الحالة!” وافقتها الأخرياتُ بسرعة، ليصبحَ الأمرُ أشبهَ بالحملةِ عليها… إذ قالت الثّانية: “اسمعي، وحدتكِ هذه لا تُطاق، نحنُ في
أكمل القراءة

بين الحاجةِ والاختراع!

الأحد 04 أيلول 2022 10:09 م

د. لانا مامكغ انقطاعُ التّيارِ الكهربائي لمدّةٍ بسيطة… قد يُربك حياتَنا ليدفعنا إلى التّرحّمِ على «أديسون» أو على «تيسلا» ، وكذلك الأمرُ لو تعطّلَ النّت… وقسْ على ذلك من الاختراعاتِ والاكتشافاتِ التي لا تُعد، ولا تُحصى، ولا فضلَ لنا فيها سوى باستخدامِها! هذا في الوقت الذي ننسى فيه
أكمل القراءة

عقد اللؤلؤ …

الأحد 28 آب 2022 10:35 م

د. لانا مامكغ امرأةٌ جميلةٌ ثريّة، شاءت أنْ تُكلّفَ أحدَ الفنّانين برسم لوحةٍ شخصيّةٍ لها (بورتريه)… سألتْ، وبحثتْ، واستقصتْ، واستشارتْ المقرّبين، حتّى قرّرتْ اختيارَ من قيل لها إنَّ شهرتَه تعدّت المحليّةَ إلى العالميّة… دعته إلى مكتبها، واتّفقتْ معه على بعضِ التّفاصيل، ليبدأ المش
أكمل القراءة

مشاعر دفينة..

الأحد 21 آب 2022 10:39 م

د.لانا مامكغ صوت رفيع عجيب لفتى اقتحمَ عالمَ الغناء عنوةً، يتساءلُ إن كان من محبوبته نكهةُ فريز، أو توت … ثمَّ ليصيحَ بحنجرةٍ فجّة قائلاً: “يا ربّي ساعدني … من الحلا رح موت!” قد لا يُلامُ ذلك الصّغير على ما اقترف، فمن يستحق العقوبةَ هو مؤلّف الكلمات، الذي لم ير في المخلوقةِ التي ك
أكمل القراءة

عن لغتنا مرة أخرى

الأحد 14 آب 2022 10:44 م

د. لانا مامكغ نتساءلُ، في ضوء المقالةِ السّابقة، عن دورِ مجامع الّلغةِ في الوطنِ العربي، وعن وظائفِها التّنويريةِ في الحفاظِ على الشّخصيّة القوميّةِ للغتنا، قبلَ أنْ تتحوّلَ هذه المجامعُ إلى متاحفَ لغويةٍ إذا بقي الأمرُ على ما هو عليه، هذا، دون أنْ ننسى دورَ المناهج، والمعلّمين، وو
أكمل القراءة

وقفات لغوية..

الإثنين 08 آب 2022 12:02 ص

د. لانا مامكغ من نصّ كتبَه أحدُ الشّباب: «صحّاني (الألارم)، قمت وأخذت (شَوَر)، وحضّرت الملابس التي تحتاج إلى (دراي كلين ) تفقّدت (إيميلي) وأنا بشرب (نسكافيه) بعدين فتحت (الفيسبوك) وقرأت (الكومنتس) على (البوست) اللي نشرته امبارح، فعملت (بلوك) لبعض الأشخاص لأنهم كانوا (روود)! بعدين
أكمل القراءة

من يملك الإجابة؟

الأحد 31 تموز 2022 9:31 م

د.لانا مامكغ لفتتْ انتباهَه حين لمحها تدخّنُ في استراحة الكليّة، فاندهشَ من جرأتِها، إذ يعرفُ زميلاتٍ له، في الجامعة، يدخّنَّ أيضاً، لكنْ داخلَ دوراتِ المياه… فليس بينهنّ من تملكُ هذه الشّجاعة! ومضى يتأمّلُها من بعيد، فلاحظَ خلوَّ وجهِها من المساحيق، إضافةً إلى ثيابها البسيطةِ الأ
أكمل القراءة

ألف سبب وسبب!

الأحد 24 تموز 2022 10:03 م

د.لانا مامكغ عرفتُه بائعاً للصّحف اليوميّة عند إحدى الإشارات الضّوئيّة التي أمرُّ بها، يوميّاً، في طريقي إلى عملي، إلى أن لمحتُه ذات صباح، مُنهمكاً في قراءة إحدى الصّحف وهو جالسٌ على الرّصيف. حدثَ هذا قبل حوالي عقدَين من الزّمان، لمّا كانَ للصّحافةِ الورقيّة حضورٌ، وشعبيّةٌ، ورواج
أكمل القراءة

نقاء..

الأحد 03 تموز 2022 11:10 م

د.لانا مامكغ لم أعلم لماذا اختارني، تحديداً، لذلك البوحِ يومَها رغم علاقتنا المحدودة، إذ لا أعرفُ عنه سوى كونه شابّاً مهذّباً متفوّقاً في دراسته، وعلى وشك التّخرّج في إحدى الكليّات العلميّة، جلس أمامي ساهماً مطرقاً، إلى أن قالَ بأسى: « تعلمين أنَّ جامعتي كرّمتني مؤخّراً لإحرازي الع
أكمل القراءة

الحاسة الأولى..

الأحد 26 حزيران 2022 10:45 م

كنّا نحسبُ، بسذاجة الأطفال، أنَّ قوّةَ الشّخصيّة مرتبطةٌ ارتباطاً شرطيّاً بالصّوت العالي… ذاك الضّجيجِ الذي اعتدنا على تقبّله بطواعية وخنوعٍ واستسلام من أولياء الأمور، ومن المدرّسين، ومعظم عابري السّبيل في حياتنا، ثمَّ كبرنا ونضجنا لنكتشفَ أنَّ الصّوتَ العالي ليس إلا مؤشّر على هشاشة الشّخصيّة، وركاك
أكمل القراءة

نحن لا نزرع النجيل!

الأحد 19 حزيران 2022 10:27 م

د.لانا مامكغ أجزمُ أنَّ أرواحَ جدّاتِنا الطّيبات ترفرفُ حولنا بفرحٍ وفخرٍ ورضى هذه الأيّام وهنَّ يراقبن كيف استنسخنا أساليبَهنّ النّبيلة في الحفاظ على أغلى من نملكُ في هذه المرحلة، وأثمنَ ما في الوجود … الماء! فنحن نستغلُّ الماءَ الذي نغسلُ به الأرزَّ والبقولَ والخضار، لسقي النّبا
أكمل القراءة

سأظل أحبك..

الأحد 12 حزيران 2022 11:00 م

د.لانا مامكغ كنّا نتسلّى بشربِ الشّاي بالنّعناع تحت شجرة التّوت الوارفة مستمتعين بنسمات منعشة بعد يومٍ حار، حين أقبلتَ علينا بخطواتٍ بطيئةٍ متردّدة، ووجهٍ شاحب، وعينين حمراوين ذابلتين … بدوتَ مُنهكاً ضجِراً مختنقاً، فجلست معنا وأنت تتأمّلُ المكانَ كأنّك تراه لأوَّل مرّة، ثمَّ أخذتَ
أكمل القراءة

العتيق..

الأحد 05 حزيران 2022 9:13 م

د.لانا مامكغ كان منهمكاً بتنظيف القفل الصدئ لبوابة المؤسسة، حين مرت بجانبه ودخلت المبنى.. شابة في الثلاثينيات، باذخة الأناقة، مترفعة في مشيتها، تنم هيئتها عن منسوب عال من الاعتداد بالذات.. مرت لحظات ليشعر بحركة غير اعتيادية من موظفين في المكاتب، فعرف أن ترقبهم قد انتهى بتوليها الإد
أكمل القراءة

الباولونيا..

الأحد 29 أيار 2022 10:03 م

د.لانا مامكغ زرع عشرات الدّونمات بالأشجار الباسقة والنّباتات في منطقة «سحاب» الصّحراوية خلال سّتينيات القرن الماضي، ولم تكن دوافعُ الرّاحل «محمّد كمال» مؤسّسِ التّلفزيون الأردني، بيئية بحتة حينذاك، بقدر ما كانت محاولة لحماية الأجهزة التلفزيونيّة المستوردة الدّقيقة من الغبار الكثيف
أكمل القراءة

دم الزغلول.. ورأس العصفور

الأحد 22 أيار 2022 9:39 م

د.لارا مامكغ جلست بحياء على طرف الكنبة، فيما ظلت قدماي الصغيرتان معلقتين في الهواء … لم أكن مرتاحة على الإطلاق، خاصة مع العبارات المملة التي اعتدت على سماعها في كل زيارة نسائية تصحبني فيها والدتي؛ « أكيد شاطرة في المدرسة، وبتساعدني ماما في شغل البيت .. « ثمَ لتتبعها جملة كنت قد سئم
أكمل القراءة

الأمنية..

الأحد 15 أيار 2022 10:37 م

مرَت أيام عصيبة وهي تحاول الاتصال به دون أن يرد على مكالماتها … ووسط حيرتها وقلقها، هاتفها ذات مساء ليخبرها بصوت منطفئ حازم أنه يرغب في لقائها لأمر ضروري، فهرعت إلى المكان بكامل أناقتها ولهفتها وهي تقول لنفسها إنها اللحظة التي انتظرتها طويلا، لحظة تتويج حكاية حب بأجمل نهاية، سيطلب يدها أخيرا .. لتتس
أكمل القراءة

دعمٌ ومؤازرة !

الأحد 08 أيار 2022 9:41 م

د.لانا مامكغ تمنّت لو أنَّ الأرضَ تنشقُّ وتبتلعُها لمّا قال لها الرّجلُ العابس بنبرة تهديد:» هذه هي المرّةُ الأخيرة التي سأسمح لكِ فيها بأخذ أغراضكم من عندي … لا تؤاخذيني يا أختي، ديونكم زادت، وصبري له حدود!» فتحت الموضوع مع زوجها في المساء، والإحراج الذي تتعرّضُ له يوميّاً، فلم ي
أكمل القراءة

النّصيحة...

الأحد 24 نيسان 2022 11:37 م

د.لانا مامكغ يُقال إنَّ نصفَ مقدار معجون الأسنان الذي نراه ينسابُ على الفرشاة في الإعلانات، كافٍ لأداء الغرض المطلوب، لكنّهم يبالغون في كمّيّته أمامنا حتى نقلّدَهم، ويكثرَ استهلاكنُا… فتزيدَ أرباحُهم! وفيما كنتُ أظنُّ، بسذاجة، أنَّ السببَ الذي من أجله لا توجد نوافذ في أبنية المولا
أكمل القراءة

المشهورة !

الأحد 17 نيسان 2022 10:56 م

د.لانا مامكغ حاولت تذكّرَ متى وكيف حصلَ ذلك كلُّه، ومتى أفلتت زمامُ الأمور من يدها هي وزوجِها، فلم تستطع، كلُّ ما تذكرُه أنَّ الموضوعَ بدأ عفويّاً جميلاً بريئاً حين بادرت طفلتُهما الوحيدة بتصوير نفسِها وهي ترسمُ غيوماً وأشجاراً بألوانٍ غريبة… كانت في حوالي العاشرة من عمرها، فأبهرت
أكمل القراءة

مفارقات …

الأحد 10 نيسان 2022 11:43 م

د.لانا مامكغ سنبقى نتساءل: ألا من حلٍّ للظّاهرة المتمثّلة في تكديس الأرغفة السّاخنة داخل الأكياس البلاستيكيّة؟ ابتسمتُ بأسى ذلك اليوم حين رأيتُ التزامَ موظّفي أحدِ المخابز بلبس القفّازات والكمّامات، لوقايتنا من الفيروس الشّهير، في الوقت الذي يشيرُ فيه تعاملُهم مع تلك الأكياس الّلعي
أكمل القراءة

ترقب

الأحد 03 نيسان 2022 10:56 م

د.لانا مامكغ ظلَّ يستمعُ إليها وهو يهمسُ في سرّه:” من أين تأتي هذه المخلوقةُ بهذا التّفرّد، وهذا السِّحر؟ لأوّل مرّةٍ أكتشفُ أنَّ الأنوثةَ قد تكونُ موقفاً، وقيَماً، وسلاماً داخليّاً، ومنطقاً آسراً … “ ثمَّ أفاقَ من شروده لمّا سمعها تقول: “نعم، مررتُ بتجربة زواجٍ سابق…” فاعتدلَ في
أكمل القراءة

الفرصة الذهبية!

الأحد 27 آذار 2022 10:27 م

د.لانا مامكغ دخلتْ مكتبَه بهدوء بعد تردّد… فرفع رأسَه ليقولَ بنبرةٍ غاضبة: « ماذا الآن؟ ماذا تريدين؟ قولي بسرعة، ألا ترين كم أنا مشغولٌ في الحسابات؟ « فأجابت باضطراب: « ابنُنا لم يعد بعد كعادته، السّاعةُ تُقاربُ الواحدةَ صباحاً، ولم يرد على الهاتف حتى الآن رغم محاولاتي المتكرّرة لل
أكمل القراءة

الاختراع !

الأحد 20 آذار 2022 10:04 م

د.لانا مامكغ انتهت من فتح الهدايا… فجلست سارحةً مهمومة، خاصّة لمّا رأت محتوى المغلّف الأبيض الذي وصلها من ابنها، ذاك الذي حوى مبلغاً ماليّاً سخيّاً في الوقت الذي تدركُ هي تماماً حجم ضائقته الماليّة، لتتساءل بِحيْرة موجعة: « كيف تدبّرَ أمورَه؟ « وداخل علبةٍ أنيقة كان ثمّةَ شالٌ خمر
أكمل القراءة

العاشق

الأحد 13 آذار 2022 9:43 م

وجدَها بين ثنايا كتابٍ عتيق في مكتبته، ورقةً زرقاء عليها رسوماتٌ طريفة، ونصٌ مكتوبٌ بخطٍّ طفوليّ منمّق… وبدأ يقرأ وهو يتلفّتُ حوله، ليتذكّرَ أنّها أولى رسائله العاطفيّة، إن لم تكن الأخيرة! كانت موجّهةً إلى الفتاة التي شغلت قلبَه ذات زمن، وسكنت روحَه، كما سكنت في الشّارع نفسِه الذي شهدَ وقفاتِه الطّ
أكمل القراءة