المهرجانات المؤقتة.. الملاذ الوحيد لتسويق المنتجات الريفية بعجلون

1686321141336799700
مشاركات في مهرجان تسويقي للمنتجات الريفية بعجلون-(الغد)

عجلون- بموسمه السادس، ينطلق مهرجان عجلون للمنتجات المحلية المؤقت، وسط آمال بتوفير بديل دائم يتيح للمنتجين من جمعيات وأفراد تسويق منتجاتهم المحلية، وتحقيق عائد مادي يضمن لهم ديمومة مشاريعهم.

اضافة اعلان

 

  ولعل تجارب المشاركين في المهرجان، وما شكلته لهم من فرصة مواتية للتسويق يجعلهم يحرصون على المشاركة بمعرض المنتجات العجلونية المنعقد حاليا في ساحة قلعة عجلون، لاسيما مع غياب سوق دائم في المحافظة حتى الآن لعرض المنتجات المحلية والحرف والمشغولات اليدوية.

 

هذه الحال، تدفع جهات تطوعية لتحمل على عاتقها تنظيم معارض مؤقتة، لتمكين أبناء وبنات المحافظة من تسويق منتجاتهم بدلا من تكدسها وضياع جهدهم، وحتى تتحقق الوعود الرسمية بأن يتم إنجاز سوق ريفي دائم العام الحالي. وتقول السيدتان أم أحمد وأم معتصم أنهما كغيرهما من المزارعين والمنتجين وممتهني الصناعات الحرفية والغذائية الذين يأملون بأن ينجز مشروع السوق الدائم بموعده دون تأخير، وأن يكون بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون لهم نافذة تسويقية دائمة تنهي معاناة الجميع.


وأكدن أن السوق سيساعدهما كثيرا في عرض منتجاتهما المختلفة، ويوفر نافذة تسويقية دائمة، طالما طالب بها الجميع على أمل أن يحقق لهم عوائد جيدة، تمكنه من مواصلة زراعاته وازدهار صناعاته اليدوية.


ويقول أحد المشرفين على المعرض محمد الغزو، إن مهرجان عجلون للمنتجات المحلية بنسخته السادسة جاء كبديل مؤقت للسوق الدائم، فيما يدرك أبناء المحافظة أن المعارض والمهرجانات المؤقتة التي تقوم على تنظيمها جهات تطوعية ليست حلا نهائيا رغم أنها تحقق لهم مردودا جيدا في بضعة أيام، لافتا إلى أن جهات مساندة لهم تحاول أن يخصص جناح دائم للمعرض بمحطتي وصول وانطلاق التلفريك حال افتتاحه.


ويقول منسق مهرجان عجلون للمنتجات المحلية منذر الزغول، إن عقد المهرجان بنسخته السادسة في ساحة قلعة عجلون يأتي بالتزامن مع انطلاق الموسم السياحي في المحافظة، بحيث بدأت تشهد المزيد من الزوار والمتنزهين مع انجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، ما سيتيح للمشاركين تسويق منتجاتهم.


وأكد أن مهرجان الربيع يعد بديلا مؤقتا لتسويق المنتجات الشعبية بأنواعها المختلفة، وذلك بإتاحة عرضها في مواقع سياحية يكثر فيها الزوار، لاسيما في ظل غياب معرض دائم يوفر لهم ذلك.


وأكد الزغول أن زهاء 65 جمعية وهيئة وأفراد تشارك بمهرجان ربيع عجلون، مبينا أن المهرجان سيشتمل على إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في ساحة القلعة لمدة ثلاثة أيام، ليكون فرصة حقيقية ومجانية لعرض وتسويق المنتجات العجلونية بأنواعها، وتشجيع الأسر والأفراد والجمعيات في المحافظة للعمل في هذا المجال واستغلال واستثمار الميزات الفريدة في المحافظة، الى جانب الترويج للأماكن السياحية والأثرية في المحافظة وتشجيع الزوار من داخل الأردن وخارجه على زيارتها والتمتع بأجواء محافظة عجلون وطبيعتها.


ويقول محمد القضاة إن المعرض يشكل لهم فرصة ولو مؤقتة لتسويق الكثير من المنتجات المتوفرة لديهم، من مواد غذائية محلية ومشغولات تراثية، وعديد من الصناعات والمنتجات المحلية سواء المشغولات اليدوية أو المنتجات الزراعية، مؤكدا أن أهم شيء في عملية التصنيع والانتاج المحلي هو إيجاد نوافذ تسويقية للمنتجات حتى يتمكن العاملون بهذا المجال من الاستمرار. 


وتؤكد كفى الزغول أهمية المعارض بتسويق منتجات عجلون المحلية والتي تعتمد عليها العديد من الأسر لسد جزء كبير من نفقاتها.  
وزاد القضاة أن محافظة عجلون تشتهر بالمنتجات الطبيعية وخاصة فيما يتعلق بمنتجات الزيت والزيتون والألبان والعسل والزعتر والسماق وجميع أنواع المربيات والمخللات والمواد الغذائية، والصابون والكريمات الطبيعية وعدد كبير من المنتجات الطبيعية الأخرى.


ويؤكد قائمون على جمعيات مشاركة أن المهرجان يساعدهم في تسويق الفائض من إنتاجهم من المواد الغذائية والمشغولات العجلونية التراثية، ما يستدعي الإسراع بإنشاء المعرض الدائم الذي وعدت به بلدية عجلون الكبرى.


وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن إقامة سوق دائم سيسهم في سد جزء من البطالة ويساعد المجتمعات المحلية على إقامة مشروعات صغيرة مدرّة للدخل ومولدة لفرص العمل وتشجيع السياحة إضافة إلى توفير دخل مستدام للبلديات يرفد موازناتها.


وأكدت مديرة التنمية المحلية في بلدية عجلون الكبرى المهندسة ألفت الصمادي، أن مشروع المعرض الدائم الذي يجري العمل به حاليا، منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويهدف الى ايجاد نافذة لتسويق منتجات المرأة الريفية، وتنشيط الحركة السياحية.


وزادت أن هذا المشروع يعد من المشاريع الريادية الذي ينعكس بشكل مباشر على الأسر والسياحة والمجتمع المحلي من خلال تمكين الأسر الريفية اقتصادياً، إضافة إلى تعزيز البيئة السياحية في المحافظة، وتوفير وجهات إضافية للسياح والضيوف وزوّار الأردن.


من جهته، قال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، إن خصوصية المحافظة السياحية، ينبغي أن تسهم كثيرا بتسويق منتجات المحافظة المختلفة، واستثمار زيارة الوفود السياحية والمتنزهين إليها، ما يتيح لهم المرور بالسوق الدائم للمنتجات العجلونية، مؤكدا أن السوق سيوفر فرص عمل جيدة لأبناء المحافظة، وسيشكل فرصة للمزارعين وجمعيات المحافظة، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض منتجات الزراعية والغذائية والحرفية.


وأكد أن المعرض سيساهم في الحد من البسطات على الأرصفة والطرق  وفي ساحات مواقف الحافلات.


وأوضح الزغول أن المشروع سيتألف من 3 طوابق يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانوراميه على قلعة عجلون، فيما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية للمساهمة في استدامة المشروع وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة.

 

اقرأ أيضا:

المنتجات الريفية العجلونية.. صيف آخر بلا عنوان لتسويقها