على وقع الهدنة الجديدة.. الجيش السوداني يسيطر على مناطق بالخرطوم

الجيش السوداني
الجيش السوداني
 فيما دخلت الهدنة 13 حيز التفعيل مساء أمس، قال الجيش السوداني إنه بات يسيطر على 3 مناطق وسط الخرطوم إحداها جنوب القصر الرئاسي كانت في قبضة قوات الدعم السريع.اضافة اعلان
الهدنة الراهنة جاءت بناء على اتفاق جدة، والذي تضمن آلية مراقبة دولية بإشراف سعودي أميركي.
وأورد الإعلام العسكري التابع للجيش في مقاطع فيديو سيطرة الجيش أول من أمس على منطقة السوق العربي ومناطق الرميلة وأبو حمامة وسط الخرطوم.
وأوضح ضباط تحدثوا في مقاطع الفيديو أن "قوات الجيش سيطرت تماما على منطقة السوق العربي والمناطق المجاورة والتي تقع جنوب القصر الرئاسي بالخرطوم".
وفي بيان أول من أمس، قال الناطق الرسمي باسم الجيش إن الموقف العملياتي مستقر بجميع أنحاء البلاد، عدا مناوشات مع "المليشيا المتمردة بأجزاء من العاصمة".
وأضاف الناطق العسكري أن قوات الجيش "وجهت ضربات لتجمعات من المليشيا المتمردة شمال ووسط الخرطوم بحري وجنوب الخرطوم، نتج عنها تدمير عدد كبير من السيارات المسلحة والشاحنات المحملة بالذخائر، وقتلى وجرحى من المتمردين".
ولم يرد من "الدعم السريع" أي بيان يتحدث عن الوضع في المناطق الثلاث التي قال الجيش إنه سيطر عليها.
وصباح أمس، تجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم في مواقع مختلفة من الخرطوم، فيما دوت سلسلة انفجارات وقعت وسط العاصمة وبعض أحياء وسط وجنوب مدينة أم درمان. كما شهدت أحياء المهندسين والمنصورة والبستان جنوب أم درمان معارك محتدمة بين الجيش و"الدعم السريع" استخدمت فيها أسلحة ثقيلة.
في حين خيم هدوء حذر أمس بمدينة نيالا في إقليم دارفور(غرب) بعد معارك دامية بين الجيش و"الدعم السريع" أوقعت 18 قتيلا. ودخل اتفاق وقف النار بالسودان حيز التنفيذ في التاسعة و45 دقيقة ليل أمس بتوقيت الخرطوم (11 و45 ليلا بتوقيت غرينتش) وهو الاتفاق الذي وقعه ممثلون عن الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية أول أمس.
وذكر بيان سعودي أميركي أن الاتفاق ستدعمه آلية مراقبة مدعومة دوليا من السعودية والولايات المتحدة، وذلك لأول مرة منذ بدء المواجهات بين الجيش و"الدعم السريع" منتصف الشهر الماضي. 
ووفقا لنص اتفاق جدة، ستتولى لجنة (مؤلفة من 3 ممثلين عن كل من طرفي الصراع، و3 أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة) مراقبة وقف إطلاق النار.
وقال البيان السعودي الأميركي إن وقف النار "يمكن تمديده بموافقة الطرفين"، موضحا أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية" كما اتفقا على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.
وقد أعلن طرفا النزاع في السودان التزامهما بالهدنة المرتقبة، وفقا لاتفاق جدة الجديد، وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله إن الاتفاق في جدة سيقتصر على الترتيبات الخاصة لحماية المدنيين والمستشفيات، ولا يتطرق للقضايا السياسية.-(وكالات)