"المجنس".. واقع صعب يطارد منتخب السلة قبل كأس العالم

المجنس الأميركي دار تاكر - (من المصدر)
المجنس الأميركي دار تاكر - (من المصدر)

منحت اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة السلة، الضوء الأخضر للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول للرجال، من أجل اعتماد أوراق لاعب مجنس جديد، كخطة بديلة لمواجهة أي ظرف طارئ، حفاظا على مصلحة المنتخب.

اضافة اعلان

 

  ويستعد "صقور الأردن" للمشاركة في النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم، والتي تقام في الفترة من 25 آب "أغسطس" إلى 10 أيلول (سبتمبر) المقبلين، حيث يستهل المنتخب مشواره يوم السبت 26 آب بمواجهة المنتخب اليوناني عند الساعة 11:45 ظهرا بتوقيت الأردن، ثم يلتقي نيوزيلندا يوم الإثنين 28 منه بالتوقيت نفسه، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة المنتخب الأميركي يوم الأربعاء 30 من الشهر ذاته عند الساعة 11:40 ظهرا، علما بأنه سيخوض مبارياته كلها ضمن المجموعة الثالثة في صالة "مول أوف آسيا أرينا" بالعاصمة الفلبينية مانيلا. 


وعلمت "الغد" من مصادر موثوقة، أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة وسام الصوص ومساعديه محمد حمدان وعبدالله أبو قورة، ما يزال يقدم ملفات العديد من الأسماء المقترحة لتمثيل "صقور الأردن" على طاولة الاتحاد، ليصار إلى دراستها واختيار أفضل الأسماء، القادرة على تمثيل المنتخب الوطني خلال السنوات المقبلة.


ويشكل المجنس الأميركي دار تاكر - المحترف في صفوف بوكا جونيور الأرجنتيني – الخيار الأول للجهاز الفني للمنتخب الوطني واتحاد اللعبة من أجل الدفاع عن قميص المنتخب الوطني في "مونديال البرتقالية"، لكن تقدم اللاعب في العمر (35 عاما) وزيادة مخاوف امكانية تعرضه للإصابات، بات يفرض على المعنيين، إيجاد خطة بديلة لمواجهة أي ظرف مفاجئ، وهو ما دفعهم للطلب من الجهاز الفني بإيجاد لاعب مجنس في فترة التحضير والمشاركة بكأس العالم، حفاظا على المصلحة الوطنية العليا.


ويصطدم ملف اللاعب المجنس بالعديد من المعوقات، أبرزها ما هو متعلق بالجانب المالي، حيث تبلغ كلفة استقطاب لاعب مجنس وبمواصفات جيدة نحو 100 ألف دولار في الشهر وبمعدل 3 مباريات يخوضها في تلك الفترة، وهو ما يشكل تحديا اضافيا للقائمين على اللعبة، فيما يتمثل التحدي الآخر بإمكانية ايجاد لاعب مجنس يقبل بلعب دور "رجل الطوارئ" لفترة مؤقتة، خاصة وأن تاكر سيلتحق في تدريبات المنتخب الوطني مع منتصف الشهر الحالي، رغم الأنباء الواردة عن معاناته من الإصابة. 


ويعد الأميركي كيفين وير خيارا مستبعدا بالنسبة للجهاز الفني، بعد فشله بتحقيق الإضافة خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة المنتخبات العربية التي احتضنتها دبي مطلع العام الماضي، وكذلك الحال بالنسبة لمواطنه جاستن دينتمون.


وربما يعود الأميركي جون بوهانون للدخول في قائمة الترشيحات ولعب دور "مجنس الطوارئ" خلال بطولة كأس العالم، خاصة وأن اللاعب يقدم عروضا جيدة، بخلاف الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في النافذة الأولى من تصفيات كأس العالم، بعدما ساهم في تسجيل 9 نقاط فقط و11 متابعة وتمريرة وسرقة للكرة و2 بلوك شوت بفاعلية 16 خلال 39 دقيقة لعب في أول مباراتين بالتصفيات. 


وربما يشكل خيار الاعتماد على بوهانون بمنحه فرصة جديدة، نقطة ضعف كبيرة في منظومة لعب المنتخب الوطني، في ظل عدم وجود قائد "ميداني" حقيقي في المباريات بحجم دار تاكر، وهو ما يدعم صحة نظرية المتابعين بضرورة وجود "مجنس" في مركز صناعة الألعاب، يكون قادرا على تحمل عبء المباراة، خاصة مع وجود حالة إشباع في منطقة العمق، والتي تضم عددا من اللاعبين أصحاب الخبرات: زيد عباس وأحمد الدويري ومحمد شاهر وأحمد حمارشة ويوسف أبو وزنة وكيدن نجداوي.


وتسود روح الشباب أطراف الملعب بوجود فريدي إبراهيم وسامي بزيع وأمين أبو حواس ومالك كنعان وهاشم عباس، وغيرهم، إلا أن بعضهم يفتقد لـ"الكيميائية" ويرتكب أخطاء متعلقة بفقدان الكرة أو التصرف بها، ولا يقوى على الظهور في الأوقات الحاسمة، لذلك لا يمكن للجهاز الفني بناء خططه على لاعب ليس متاحا أمامه، وربما يقف الجمهور محتارا اليوم في ظل هذه المعطيات المتعلقة بملف المجنس، فبعد أشهر من التفاؤل، يجد نفسه ضمن أجواء متشائمة، فمساعي عودة ألق اللعبة، يجب ألا تتوقف عند حاجز التأهل لنهائيات كأس العالم 2023.

 

اقرأ أيضاً:

 الصوص: أكثر من 20 مباراة استعدادا للمونديال.. وملف المجنس مرهون باعتبارات مختلفة