53 مباراة رسمت "خريطة الطريق" للأهلي نحو اللقب الخامس والعشرين

محترف الأهلي جيرار تارين يلتقط "سلفي" مع زملائه والجماهير ابتهاجا بتحقيق لقب الدوري - (تصوير: أمجد الطويل)
محترف الأهلي جيرار تارين يلتقط "سلفي" مع زملائه والجماهير ابتهاجا بتحقيق لقب الدوري - (تصوير: أمجد الطويل)
خالد تيسير العميري– مضى فريق النادي الأهلي نحو اللقب الخامس والعشرين في تاريخه على مستوى بطولة دوري CFI الممتاز لكرة السلة، متجاوزا عقبة نظيره فريق النادي الأرثوذكسي (3-2) في سلسلة الدور النهائي، فيما نال الرياضي المركز الثالث “الميدالية البرونزية” بعد تقديمه عرضا ارتقى لطموحاته. الأهلي ينهي طموحات الأرثوذكسي ويطبع قبلاته على لقب “سلة CFI” (صور) وفاز الأهلي في المباراة الأولى (102-76) والثالثة (101-85) والخامسة (78-75)، فيما فاز الأرثوذكسي في المباراتين الثانية (94-90) والرابعة (61-52)، حيث شهدت المباراتين الرابعة والخامسة من السلسلة، حضورا قياسيا للجماهير، التي غابت عن التواجد في المدرجات خلال المباريات السابقة، ليضفي حضورها رونقا خاصا على المباراة، وسط أجواء حماسية وهتافات طغت عليها الروح الرياضية. ولعل المراحل الثلاث الأولى من بطولة الدوري الممتاز، منحت الأرثوذكسي “الضوء الأخضر” لبسط هيمنته على صدارة البطولة، قبل أن يمر الفريق في ظروف سيئة، بدأت من خسارته لكافة مبارياته في المرحلة الترتيبية، لينتهي به المطاف وصيفا لبطولة الدوري الممتاز، الذي يغيب عن خزائنه منذ العام 2014، مكتفيا بإحراز لقب بطولة كأس الأردن، إلى جانب خروجه من تصفيات الدور نصف النهائي لبطولة دوري سوبر غرب آسيا لكرة السلة “وصل”. وربما كانت إدارة النادي الأرثوذكسي تمني النفس في بسط هيمنتها على الألقاب المحلية والتتويج بلقب الدوري للمرة الثامنة والعشرين في تاريخها، بعد ضمها كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرات، أمثال: فريدي إبراهيم ومحمد شاهر وأحمد حمارشة وأشرف الهندي وكيدن نجداوي، إلا أن “مزاجية” بعض اللاعبين وعدم سيطرة الجهاز الفني على “البنش” لضبط التصرفات “غير المبررة”، مع غياب الدور الصارم للإدارة في تعاطيها مع التجاوزات، بددت أحلام “نسور عبدون”. وربما بعثرت الإصابة المفاجئة للمحترف الأميركي دارين دورسي، حسابات الجهاز الفني للأرثوذكسي، الذي افتقد إلى مدربه اللبناني هاري سافايا في مراحل الحسم، بعد مغادرة الأخير بصورة طارئة إلى لبنان للاطمئنان على والده، ولم يكن المحترف براندون بيترسون في “الفورمة” التي ظهر عليها بالبطولة الآسيوية، وربما سيكون هناك اجتماعا حاسما لإدارة الفريق من أجل اتخاذ قرارها حول عقود بعض اللاعبين والجهاز الفني، الذي يسير نحو مغادرة “الأحمر” مع انتهاء مهمته بشكل رسمي. في المقابل، كان فريق النادي الأهلي أكثر الفرق استفادة من فترة التوقف لبطولة الدوري مع نهاية محطته الأولى، حيث سعت إدارة “الليث الأبيض” لإعادة ترتيب أوراقها ودراسة أحوالها، فقامت باستبدال الجهاز الفني بتعيين معتصم سلامة وزيد الخص بدلا من سامر نينو ونعيم أبو صاع، لكي تتجنب السلبيات وتعزز الإيجابيات، مستفيدة بذلك من أخطاء الماضي، خاصة وأن الرياضي كان يزاحم الأهلي ويهدد وجوده في “مثلث” المنافسة على اللقب. ويسجل لفريق الأهلي أنه كان الأفضل فنيا في الأدوار النهائية، بدلالة العروض والنتائج، رغم محدودية الخيارات البشرية أمام الجهاز الفني مع إصابة محمود درويش وفسخ عقد سامي بزيع، فكان يقاتل على اللقب بنحو 7 لاعبين فقط، وهم: محمود عابدين وأمين أبو حواس وفادي قرمش ومحترفه جيرار تارين ومحمود الهزايمة وزين نجداوي وعلي كنعان، لكنه استطاع تحقيق الهدف المنشود، الذي سيقوم بالبناء عليه في الموسم الجديد، الذي سيشهد مشاركة خارجية متوقعة للفريق في بطولة وصل إلى جانب الأرثوذكسي، بعدما نجح الأخير بمنح الأردن مقعدين في البطولة القارية. وفي قراءة لمباريات الدوري الممتاز، فإن الفرق المتنافسة على اللقب ظهرت بظروف وقدرات متباينة، خاصة وأن تبادل الفوز فيما بينها شكل “ضربة مزدوجة ونصرا مضاعفا” في صراع الترتيب، بعدما فشل فريقا “القاع”، الأشرفية وكفريوبا، في إثبات حضورهما وتحديد مسار اللقب، الذي غادراه في وقت مبكر. وبعد إعلان اتحاد كرة السلة عن الجوائز الفردية والجماعية لبطولة الدوري الممتاز، واختيار التشكيلة المثالية التي ضمت كلا من: أمين أبو حواس وزين نجداوي “الأهلي”، فريدي إبراهيم وأحمد حمارشة “الأرثوذكسي” وأحمد عبيد “الرياضي”، اختارت “الغد” التشكيلة المثالية الخاصة بها من اللاعبين الشباب بناء على فاعليتهم في مراحل الدوري، حيث جاء لاعب الرياضي أدهم الدجاني في مركز صناعة اللعب، بعدما سجل 119 نقطة في 18 مباراة وبمعدل 6.61 نقطة، فيما كان معدل متابعاته 1.38 ومعدل تمريراته 2.11 ومعدل سرقة الكرة 0.61 ومعدل فاعليته 6.72. وتواجد لاعب الأهلي فادي قرمش في مركز “الشوتينغ غارد” بعدما سجل 182 نقطة في 25 مباراة وبمعدل 7.28 نقطة، وبلغ معدل متابعاته 5.25 ومعدل تمريراته 6.44 ومعدل سرقة الكرة 2.6 ومعدل فاعليته 14.16، فيما جاء لاعب الجبيهة أحمد حموري في مركز “السمول فوروورد” بعدما سجل 110 نقاط في 8 مباريات خاضها مع فريقه، وبلغ معدل متابعاته 3.75 ومعدل تمريراته 1.5 ومعدل سرقة الكرة 0.62 ومعدل فاعليته 8.37. وجاء لاعب الرياضي نبيل متخدا في مركز “الباور فوروورد” بعدما بلغ معدل نقاطه 2.68 في 16 مباراة، ومعدل متابعاته 2.62 ومعدل تمريراته 0.56 ومعدل سرقة الكرة 0.37 ومعدل فاعليته 3.75، فيما تواجد لاعب الأهلي محمود الهزايمة في مركز “السنتر” بعدما بلغ متوسط تسجيله 6.08 في 25 مباراة، وبلغ معدل متابعاته 5.28 ومعدل تمريراته 0.8 ومعدل سرقة الكرة 0.36 ومعدل فاعليته 10.25. ويمتلك فريق الأهلي الهجوم الأقوى على مستوى بطولة الدوري، بعدما سجل 2370 نقطة في 25 مباراة وبمعدل 94.8 نقطة في المباراة الواحدة، فيما استقبلت سلته 1980 نقطة وبمعدل 79.2 نقطة، يليه الأرثوذكسي بتسجيل 2214 نقطة وبمعدل 88.56 نقطة في المباراة الواحدة، فيما استقبلت سلته 2012 نقطة وبمعدل 80.48 نقطة. ويعد فريق الأشرفية أقل الفرق تحقيقا للفوز، بانتصار واحد في المرحلة الأولى، فيما يعد كفريوبا الفريق الأضعف هجوما بـ601 نقطة في 10 مباريات وبمعدل 60.1 نقطة، علما بأنه أقيمت 53 مباراة على مدار أيام بطولة الدوري كاملة، حيث يعد فريقا الأهلي والأرثوذكسي الأكثر لعبا للمباريات بواقع 25 مباراة لكل فريق. وتحمل النسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز، الرقم 71 للبطولة التي انطلقت في العام 1951، وفقا للسجلات والأرشيف المعتمد لدى اتحاد كرة السلة، حيث يحمل الأرثوذكسي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب بواقع 27 لقبا، يليه الأهلي ثانيا برصيد 25 لقبا، مع 6 ألقاب لزين “فاست لينك”، و4 ألقاب للعلوم التطبيقية ولقبين للجزيرة والرياضي والوحدات، ولقب لكل من فرق: شركة الكهرباء والوطني والأردن، علما بأن بطولة الدوري الممتاز لم تقام في العام 2017 لأسباب متباينة.اضافة اعلان