تفاجأت جماهير الوحدات من غياب أبرز لاعبي فريق الكرة الطائرة عن مواجهة الفريق أول من أمس أمام الكرمل في بطولة الدوري، ما جعل إدارة النادي تلوح بإيقاع عقوبة عليهم بسبب عدم التوجه مع الفريق إلى مدينة إربد لخوض المباراة.
وغاب عن المواجهة التي انتهت لصالح “الأخضر” بثلاثة أشواط لواحد، 6 لاعبين من أعمدة الفريق وهم: محمد القطامي، سائد الحسن، محمد جمال، عبد الله حسن، أحمد نافذ وميكائيل أبو سخن، لتتطور الأمور لاحقا لدى الطرفين، وسط غياب الحلول الواضحة لإعادة الأمور إلى نصابها، بهدف إكمال الفريق مسيرته في المحافظة على لقب بطولة الدوري.
وكان الوحدات توج في الموسم الماضي بجميع الألقاب المحلية (الدوري، الكأس والسوبر)، إلا أنه فقد بطولة السوبر بداية الموسم الحالي لصالح شباب الحسين، وخرج من ربع نهائي بطولة الكأس على يد عيرا، فيما يحتل الفريق حاليا المركز الثاني ببطولة الدوري خلف شباب الحسين وبفارق نقطتين، مع تواجده بالمركز الثامن وقبل الأخير ببطولة غرب آسيا، التي أقيمت مؤخرا في عمان.
وأكد رئيس نادي الوحدات بشار حوامدة في بيان رسمي، أن نادي الوحدات دائما بمن حضر، وعطاؤه لا يقتصر على أي لاعب مهما كان اسمه وقيمته الفنية، مشيرا إلى أن تخلف عدد من اللاعبين، عن مرافقة الفريق يعتبر جريمة كبيرة بحق النادي وفريق الكرة الطائرة، وهو الأمر الذي لا يجب السكوت عليه، وستكون هناك عقوبات رادعة بحق هؤلاء اللاعبين لتغيبهم عن مرافقة الفريق، وعدم تقديرهم لرمزية النادي.
وأضاف:”مشاركة الكوبي لازارو إلى جانب محمد الشخريتي وفهد نعمان وخالد شباب، إضافة إلى 3 لاعبين من فريق الناشئين وتحقيقهم الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الوحدات دائما بمن حضر رغم الغيابات غير المبررة، وسيصار إلى تكريمهم خير تكريم يوم غد”.
وختم حوامدة حديثه، “إن التوجه سيكون خلال المرحلة المقبلة لاستكمال بطولة الدوري باللاعبين المتواجدين حاليا، وإعطاء الفرصة للاعبين من فئتي الناشئين والشباب، وكل لاعب قصر بحق النادي وتجرأ على رمزيته، سيلقى عقوبة رادعة”.
وبدوره، كشف لاعب الفريق محمد القطامي عبر حسابه الخاص على “فيسبوك”، أنه ليس من عادات أبناء نادي الوحدات أن يظهروا مشكلاتهم وتحدياتهم الداخلية للعلن، ولكن يجب على اللاعبين أن يبينوا تبريرا لموقفهم الأخير، ويدافعوا عن أنفسهم بعد بيان الإدارة.
ولفت القطامي في الرسالة التي نشرها باسم جميع اللاعبين المتغيبين عن المواجهة الماضية، إلى أنه تم تبليغ مدرب الفريق رائد الحمود قبل المباراة بأسبوع، لكي يبعث برسائل لإدارة النادي للوقوف على مشكلة الفريق المالية، لافتا إلى أن الإدارة ردت أنها لا تستقبل أو تستمع لأحد، وأن رئيس النادي لا يعمل تحت الضغط.
وتساءل اللاعبون: “هل يعقل أن نلعب ونقوم بواجبنا تجاه النادي تحت صغوطات الحياة؟. إذا كان العقاب بحقنا هو الحل فمن يحضر حق اللاعبين، هل أصبح الوحدات مؤسسة شخصية أم هناك من ينصف الحق؟”.
وأوضح بيان اللاعبين، أن الفريق يخلو من معالج في المباريات والتدريبات، رغم المطالبة بذلك في أكثر من مناسبة، إلى جانب عدم وجود صالة يتدرب فيها الفريق، مع مطالبات بتنظيف صالة النادي قبل بدء أي تدريب، وإحضار مياه ساخنة للاعبين رغم ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا.
وإضافة إلى ذلك، فإن اللاعبين اشتكوا من سوء الإدارة، وعدم وجود مدير للنشاط للاستماع إلى مشاكل اللاعبين ومتطلباتهم، موضحين أن إيقاف الفريق بعد نهاية الموسم الماضي وتجميعه قبل انطلاق المنافسات بأسابيع قليلة، نتج عنهما ضياع لقبي السوبر والكأس لغاية اللحظة، مع الإشارة إلى أنهم حصدوا جميع البطولات المحلية في العام الماضي.
وذكر البيان، أن هناك مستحقات مالية للاعبين من موسمي 2021 و2022، مع وعود من الإدارة بتسديد المستحقات منذ شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، إلى جانب عدم استماع الإدارة لمشاكل اللاعبين منذ انطلاق الموسم الحالي، رغم مطالبتهم بالاجتماع مع رئيس النادي أو أحد أعضاء الهيئة الإدارية دون أي استجابة.
وختموا بيانهم: “نحن لم ولن نتوانى يوما عن خدمة هذا الصرح، ولا نطالب إلا بأبسط حقوقنا التي بدونها يصعب علينا إكمال المسيرة، ونرجو بعد هذا البيان أن تراجع الإدارة نفسها وتعاقب نفسها على التقصير بحق الوحدات وحق لاعبيه قبل التفكير بمعاقبتهم”.
وعلى صعيد متصل، قال نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة جهاد قطيشات: “إن الاتحاد لم يصله حتى مساء أمس، أي كتاب من نادي الوحدات بشأن إيقاع عقوبة على عدد من لاعبي الفريق، موضحا أن الاتحاد يحترم قرار النادي مهما كان في سبيل مصلحة اللعبة”.
وبين قطيشات في معرض رده على استفسارات “الغد”، أن الاتحاد سيتشاور مع الوحدات بقرار العقوبات، مؤكدا أنه ليس مع أي لاعب يتمادى على ناديه، وأن حرمان أي لاعب من ممارسة اللعبة مع فريقه يصعب مهمة إكمال مسيرته مع المنتخب الوطني في الفترات المقبلة.
اقرأ أيضاً:
طائرة الوحدات تبدأ حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة المحطة
