"المغطس" نحو العالمية.. وسياحه يوثقون زياراتهم بـ "تجربة تاريخية"

موقع المغطس
موقع المغطس

"كانت زيارة موقع المغطس حيث تعمّد يسوع المسيح تجربة رائعة وأنصح الجميع بزيارته" كلمات وصف فيها السائح راؤول من أميركا زيارته التاريخية للموقع، قائلا "أمر رائع تسجيل المغطس من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي لأن ذلك سيسهم في الحفاظ عليه للأجيال الحالية والمستقبلية".

اضافة اعلان

 

  راؤول ليس السائح الوحيد الذي وثق زيارته للمغطس تحت عنوان "زيارة تاريخية"، فيما تشير الانطباعات التي يتركها "الموقع" في نفوس زائريه إلى فارق كبير بين من يعيش التجربة ومن يسمع عنها.    


السائح الهندي راجس كلكارني هو الآخر وجد في زيارته لموقع المغطس تجربة فريدة فاقت توقعاته، قائلا، "الزائر لموقع عماد السيد المسيح يعيش أجواء تاريخية حيث تمشى وتعمد يوحنا المعمدان والقديسون والرهبان"، موضحا أن "الزائر لهذا المكان يشعر بإحساس فريد كونه يطأ الأرض المباركة".


موقع المغطس بما يحمله من رسائل التسامح والوئام بين جميع الأديان وبناء جسور المحبة بين الإنسانية جمعاء، بات يشكل أحد أهم الوجهات السياحية العالمية التي تشهد تزايدا مستمرا بأعداد الزوار.


فكونه محجا للمسيحيين من بقاع العالم كافة يعد الموقع واحدا من أهم المواقع الدينية في العالم باعتراف جميع الكنائس المسيحية بأنه المكان الذي تعمد به السيد المسيح عليه السلام مكان انطلاق الدعوة المسيحية بعد تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان قبل أكثر من ألفي عام.


يقول مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان "إن قدسية وروحانية المكان فرضته كإحدى الوجهات السياحية المهمة على خريطة السياحة العالمية، بدليل أن 90 % من أعداد الزوار هم من الأجانب وخاصة من أميركا وأوروبا ودول شرق آسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا.


ويضيف أن "الأعداد التي تتزايد بشكل غير المسبوق تدفعنا أكثر إلى الاهتمام بشكل أكبر بالموقع والحفاظ على قيمته الدينية والتاريخية والأثرية"، لافتا إلى أن "موقع المغطس يحظى بالاهتمام المباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس أمناء الهيئة سمو الأمير غازي بن محمد وكافة الجهات المعنية".


وبحسب مكجيان فإن أعداد الزوار والحجاج منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيار (مايو) الماضي، هو الأعلى تاريخياً منذ افتتاح الموقع أمام الزوار عام 2000، إذ وصل إلى ما يقارب من 110 آلاف حاج وزائر بزيادة قدرها 110 % مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، مبينا أن عدد الزوار لشهر أيار (مايو) المنتهي ازدادت بشكل كبير لتصل إلى حوالي 25 ألف زائر، بارتفاع نسبته 62 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.


ويوضح أن عدد الزوار من خلال التذكرة الموحدة لنفس الشهر قارب من 5500 بارتفاع نسبته 85 % مقارنة بشهر أيار (مايو) من العام الماضي، ما يدل على أن أعداداً كبيرة تأتي خصيصا لزيارة الموقع، مشيرا إلى أن غالبية الحجاج كانوا من الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 16 % تليها فرنسا بنسبة 15 % وإيطاليا بنسبة 12 % ودول أوروبية أخرى بنسبة 8 % والدول العربية بنسبة 7 %.


ولتوفير أجواء مميزة للزوار، يبين مكجيان أن مركز الزوار يوفر لزواره بحلته الجديدة أجواء مثالية بتعريفهم بالمكان من خلال لوحات تفسيرية تتحدث عن قصة اكتشاف الموقع، وأهمية الكنائس الأثرية التي بنيت في ذكرى عماد المسيح، وتل مار الياس، ووادي الخرار، ومحطة الحجاج، وجزء من الخريطة الفسيفسائية الموجودة في كنيسة سان جورجيوس في مادبا والتي تعتبر من أهم الدلائل الأثرية المادية لموقع المغطس، مضيفا أن مركز الزوار يضم بعض اللوحات التي تتحدث عن أهم زوار الموقع من رجال الدين ورؤساء الدول والملوك، وخزائن العرض لأهم المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في الموقع خلال أعمال الحفريات الأثرية.

 

اقرأ أيضا:

زيادة أعداد زوار المغطس عن العام الماضي بنسبة 81 %