السيرة الذاتية لولي العهد

صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد
صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد
صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم
النشأة
ولد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مدينة عمان في التاسع عشر من شهر محرم العام 1415 هجري، الموافق للثامن والعشرين من حزيران (يونيو) العام 1994 ميلادي.اضافة اعلان
وسموه النجل الأكبر لصاحبي الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والملكة رانيا العبدالله المعظمين، والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام.
ولسموه شقيق واحد هو صاحب السمو الملكي الأمير هاشم، وشقيقتان؛ صاحبتا السمو الملكي الأميرة إيمان والأميرة سلمى.
وصدرت الإرادة الملكية السامية في التاسع من شهر رجب العام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز (يوليو) العام 2009 ميلادي، باختيار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد، وعين سمو ولي العهد نائباً لجلالة الملك مرات عدة.
التعليم
أنهى سمو ولي العهد تعليمه الثانوي في مدرسة "كينغز أكاديمي" في الأردن في العام 2012، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأميركية التي تخرج فيها العام 2016.
الخدمة العسكرية
يحمل صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رتبة نقيب في القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، حيث التحق سموه بالخدمة العسكرية في العام 2012.
وعلى خطى والده جلالة الملك عبدالله الثاني، وجده جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، تخرج صاحب السمو الملكي في العام 2017 في الأكاديمية العسكرية الملكية ساند هيرست في المملكة المتحدة.
تلقى صاحب السمو الملكي تدريبات عسكرية متعددة في صنوف عدة، مثل (الاستخبارات العسكرية، المظليين والدروع)، حيث شارك سموه في العديد من التدريبات والدورات في معاهد ومدارس الجيش العربي، وكذلك خارج البلاد في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنمسا والإمارات العربية المتحدة في مجالات عدة، كبرنامج تدريب المهارات الأساسية لمكافحة الإرهاب دورة مكافحة الإرهاب، دورة المظليين، دورة مكافحة الإرهاب المائي، دورة الغطس، دورة قيادة الزوارق، دورة الطيران التعريفي على طائرة البلاك هوك، إضافة إلى أن سموه يحمل شهادة الطيران.
تم تعيين صاحب السمو الملكي كقائد فصيل مشاة آلية، ثم مساعد قائد سرية في كتيبة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الآلية 1 الملكية. 
ويشغل حالياً منصب مساعد قائد سرية دبابات في كتيبة المدرعات 2 الملكية.
الأوسمة والشارات
• شارة مئوية الثورة العربية الكبرى.
• وسام النجم القطبي الملكي، من مملكة السويد.
• وسام مئوية الدولة الأولى.
• وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
• وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى.
• وسام القديس أولاف الملكي من الدرجة الأولى، من مملكة النرويج.
• وسام النهضة للملك حمد من الدرجة الممتازة (القلادة)، من مملكة البحرين الشقيقة.
المهام والواجبات الرسمية
اقتداء بنهج والده جلالة الملك عبدالله الثاني وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني، يحرص سموه على مرافقة جلالته في زياراته وجولاته التفقدية لمختلف محافظات المملكة، كما يرافق جلالة الملك في عدد من النشاطات الرسمية والعسكرية محلياً ودولياً.
ويقوم سمو ولي العهد، بإجراء زيارات تواصلية في جميع محافظات المملكة، إضافة إلى زيارات عمل رسمية إلى دول عربية وأجنبية، ويحرص على دعم الشباب، ويركز على تطوير قطاعات التعليم التقني وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية.
المشاركة في المحافل الدولية
مثل سمو ولي العهد الأردن في العديد من المحافل الدولية، حيث ترأس في نيسان (أبريل) 2015، جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب، وكان سموه الأصغر سناً في تاريخ الأمم المتحدة الذي يترأس مجلس الأمن.
وتوجت جهود سموه التي بدأها في الأمم المتحدة، بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن في الأردن في آب (أغسطس) 2015، حيث صدر عن المنتدى "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن"، وفي كانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته، توجت جهود سموه بصدور قرار تاريخي عن مجلس الأمن، وهو القرار الأول من نوعه الخاص بالشباب والأمن والسلام - القرار رقم 2250 الذي جاء استناداً إلى "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن".
كما وألقى سمو ولي العهد، كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في 21 أيلول (سبتمبر) 2017، تحدث فيها عن دور الأردن الإيجابي على المستوى العالمي، وعن أهمية تطوير نظام التعليم، ودعم الرياديين الشباب.
مؤسسة ولي العهد
جاء تأسيس مؤسسة ولي العهد في العام 2015، تعبيراً عن التزام صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن وشاباته؛ يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة المجتمع، وتولي مسؤولية القيادة، واستثمار جميع الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة.
وتهدف المؤسسة إلى دعم وتطوير قدرات الشباب والشابات في الأردن، برؤية عمل عنوانها: "شباب قادر لأردن طموح".
وتجسد أعمال المؤسسة إيمان سموه بأن الشباب الأردني قادر على تحقيق أعظم الإنجازات إذا ما أتيحت له الفرصة المناسبة لتأدية دوره في العملية التنموية.
وتعمل المؤسسة ضمن استراتيجية تحرص على تنفيذها في محافظات المملكة، وتتكون من ثلاثة محاور هي؛ الجاهزية للعمل والريادة، والقيادة، والمواطنة، فيما تشرف على تنفيذ 12  مبادرة وبرنامجا بمختلف القطاعات.
وللمؤسسة أربعة مكاتب في محافظات معان والعقبة والزرقاء والمفرق، وهذه المكاتب عبارة عن منصات للعمل المشترك أمام جميع الجهات العاملة في المحافظات دون استثناء، من شباب وشابات ومؤسسات مجتمع مدني، ومؤسسات حكومية وخاصة وغيرها.
تشمل مبادرات وبرامج مؤسسة ولي العهد جامعة الحسين التقنية، منصة نوى، منصة نحن مصنع الأفكار، مبادرة مليون مبرمج أردني، جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية، مبادرة قصي، حقق صندوق التميز الشبابي، وبرنامج خطى الحسين.
الاهتمامات والهوايات
لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، العديد من الاهتمامات والهوايات التي يمارسها بشكل دوري، وتشمل رياضة كرة القدم والغوص والمغامرة والرماية وركوب الدراجات. وتعكس هذه الاهتمامات شغفه بالنشاط البدني والاستكشاف والروح الرياضية وحبه للمغامرة.
العائلة الهاشمية
يعود نسب الأسرة الهاشمية في الأردن أو "بني هاشم"، التي يرأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة قريش في مكة المكرمة. وآل هاشم هم أحفاد النبي من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وزوجها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، رابع الخلفاء الراشدين. وللعائلة الهاشمية تاريخ طويل في حماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
لقد احتفظ بنو هاشم بريادة السلالة القرشية، وظلوا يمثلون طليعة المجتمع في الحجاز، بوصفهم صفوة أخلاقية وأهل الإدارة السياسية والاقتصادية، وحظوا بتقدير زوار البيت الحرام واحترامهم. وفي التاريخ الحديث، قاد الهاشميون ثورة العرب نحو بناء الدولة الموحدة، حيث شكل إطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى العام 1916 الخطوة الأولى لنيل الاستقلال.
وقد قاد الجد الأكبر للملك عبدالله الثاني الشريف الحسين بن علي، الثورة العربية الكبرى في العام 1916 لتحرير الأراضي العربية من سيطرة الدولة العثمانية.
وبعد تحرير أراضي الأردن ولبنان وفلسطين والعراق وسورية والحجاز، تولى الأمير عبدالله الأول نجل الشريف الحسين الحكم في شرق الأردن، فتأسست إمارة شرق الأردن في 11 نيسان (أبريل) 1921، وأعلن استقلالها عن بريطانيا في 25 أيار (مايو) 1946 وسميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
اليوم، ينظر إلى العائلة الهاشمية في الأردن، كقوة معتدلة ومتوازنة في الشرق الأوسط، ويلعب الأردن تحت قيادتهم دوراً حاسماً في تعزيز الاستقرار والتنمية والقيم الإنسانية في المنطقة.