"الكروسفيت" العربية تتحدى الأميركية ببطولتها الخاصة نصرة لغزة

المدرب واللاعب أمين عطالله والمقدمة شادية بسيسو في بطولة "الكروسفيت" العربية -(من المصدر)
المدرب واللاعب أمين عطالله والمقدمة شادية بسيسو في بطولة "الكروسفيت" العربية - (تصوير : نادية بسيسو)

 انتصر اللاعبون واللاعبات العرب في رياضة "الكروسفيت" لغزة، ورفضوا المشاركة في النسخة السنوية الأميركية، من بطولة الكروسفيت، رفضا لبيانها الداعي لدعم الكيان الصهيوني.

اضافة اعلان

 

مسابقات "الكروس فيت" مطلبا مجتمعيا.. والإناث لهن نصيب الأسد 


وانسحب الأبطال والبطلات العرب من المنافسات، وركزوا على تنظيم نسخة عربية تجابه "الأميركية" وتحاكيها في التنظيم والقوة، وشهدت مشاركة واسعة وصلت إلى 1500 لاعب ولاعبة، تقام في 3 مراحل خلال ثلاثة أسابيع، في مصر وقطر والأردن.

 

 

 وفي سبيل الوصول إلى النهائيات والتتويج ببطولة كروسفيت العالمية، والتي يتنافس فيها كل لاعبي ولاعبات العالم، يتحضر شباب وشابات للبطولة طوال العام، بتدريبات مكثفة ويومية في أغلب الأوقات.


وتعتبر رياضة "الكروسفيت" حديثة نوعا ما، حيث انتشرت في الولايات المتحدة على يد المدرب جريج جلامسان في العام 2000، وتعتمد على تمارين رياضية متنوعة، وتجمع بين رفع الأوزان والجمباز والسباحة وباقي الألعاب المعنية باللياقة البدنية، وتحتاج إلى نظام غذائي صحي، وتمارس في نواد مخصصة لهذه الرياضة".


وتقام البطولة سنويا في الولايات المتحدة، إلا أن الحال اختلف هذا العام. بدأت الأحداث بعد أن أعلنت شركة كروسفيت العالمية تأييدها للكيان الصهيوني في حربه على غزة، ما أدى إلى إعلان غالبية لاعبي ولاعبات الكروسفيت في الوطن العربي انسحابهم من البطولة اعتراضا على موقف الشركة ورفضا له، وهو الأمر الذي عبروا عنه في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


وتتضمن بطولة "الكروسفيت" عددا من التمارين المتعارف عليها في اللعبة ضمن وقت محدد، وتبدأ التصفيات عبر تصوير اللاعبين أنفسهم أثناء أداء التمارين في الوقت المطلوب، ويتأهل إلى النهائي أفضل 40 لاعبا لكل فئة من الفئات المشاركة التي تنقسم بين النخبة والمبتدئين من كل الأعمار، ليتنافسوا على اللقب فيما بعد.


بيد أن كل ذلك تغير بعد انسحاب المشاركين العرب من البطولة، والذين قرروا ألا يقفوا مكتوفي الأيدي، وعليه بدأ التحضير لأول بطولة عربية تنافس بطولة كروسفيت العالمية.

 

إثر ذلك بدأ التنسيق والتحضير بين نخبة من المدربين والمدربات في مختلف الدول العربية، ومحاولات إقناع الشركات لرعاية البطولة العربية وإعلان انطلاقتها والترويج لها، حتى وصل عدد المشاركين إلى 1500 مشارك ومشاركة من مختلف الدول العربية، إضافة إلى مشاركة متنافسين من غير العرب. 


إلى ذلك، قال المدير الفني للبطولة والمدرب واللاعب أمين عطاالله إن "تصريح كروسفيت العالمي كان مسيئا بحقنا كعرب، وعليه قررنا إعلان البطولة العربية، وبدأت البطولة وفي كل أسبوع يتم الإعلان عن التمارين المطلوبة من اللاعبين، وفي النهاية يتم اختيار أفضل 40 لاعبا من كل فئة، للتأهل إلى النهائي، الذي سيقام في مصر وتحديدًا في الغردقة".

 

وأضاف عطاالله "كانت المرحلة الأولى أفضل من التوقعات، رغم صعوبة البدء ببطولة عربية جديدة"، معربا عن تطلعه بأن تصبح البطولة العربية "أقوى وأكبر في المستقبل".


مهندسة البيئة دارا كيالي، هي لاعبة أخرى تشارك في البطولة العربية، وقالت في هذا السياق: "بدأت ممارسة الكروسفيت العام 2017، وفور إعلان شركة كروسفيت عن دعمها للكيان الصهيوني، قمت وزملائي المشاركين العرب مباشرة بإدانة التصريح، ولم أتردد في الانضمام إلى بطولة العرب للكروسفيت فور انطلاقها، رغم أننا لم نتوقع هذا الإقبال".

 

ووعبرت كيالي عن فخرها بالبطولة العربية، التي أكدت أن العرب قادرون على فعل الكثير تجاه فلسطين وغزة، ولا تقل بطولتهم أهمية عن أي بطولات عالمية، وقالت "قراري بالتخلي عن المشاركة في بطولة الكروسفيت في أميركا لم يكن صعبا، لأن فلسطين تستحق التضحية بكل الأشكال".


في السياق ذاته، تولت شادية بسيسو، المعروفة بأنها أول فتاة عربية، انضمنت إلى منظمة WWE للمصارعة الترفيهية، تقديم البث المباشر للبطولة العربية للياقة البدنية، وصرحت قائلة: "أدعو شركة كروسفيت الأم إلى سحب تصريحها الداعم لكيان الاحتلال، وتثقيف أنفسهم بما يخص الحرب على غزة، لأن تصريحها يهضم حقوق أهل غزة بطريقة غير عادلة".


وشاركت بسيسو سابقا بتقديم العديد من البطولات العالمية، "لكن البطولة العربية التي تدعم اخواننا واخواتنا في غزة هي المفضلة لي"، كما قالت.

 

وعن البطولة العربية، اعتبرت بسيسو انها "فاقت التوقعات، وتعتبر خطوة مشرفة للأبطال والبطلات العرب، خصوصا وأن هناك مجالا للتقدم والتطور، والجميع جاهزون للمساعدة، وأعتز بتقديم البث المباشر وفعالية الإعلان عن التمرين الثالث للبطولة في بلدي الأردن".