المقاومة الفلسطينية تصعد تصديها لعدوان الاحتلال

1685719998666293900
متضامنون أجانب مع أهالي مسافر يطا مكبلون ومعتقلون من قبل قوات الاحتلال أمس - (وكالات)
الأراضي الفلسطينية - إزاء الضغط الكبير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، صعدت المقاومة في الضفة الغربية من عمليات إطلاق النار صوب أهداف وحواجز للاحتلال فجر أمس وليلة أول من أمس.اضافة اعلان
فقد شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية، 4 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال في نابلس وجنين وقلقيلية ورام الله.
ففي نابلس، أصيب جندي إسرائيلي بجراح في عملية إطلاق نار نفذها مقاومون قرب قرية دير شرف شمال غرب المدينة.
وكان الجندي ضمن قوة عسكرية إسرائيلية على مفترق طرق استيطاني بين مستوطنتي "حومش وشافي شمرون"، الجاثمتين على أراضي الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.
وعقب العملية اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير شرف وداهمت منازل سكانها، كما أقامت عدة حواجز بمحيط نابلس.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب نابلس، واعتقلت الأسير المحرر معن الشاعر من منزله فجر أمس.
وسبق عملية نابلس، تنفيذ مقاومين عدة عمليات إطلاق نار استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال على حاجز "إلياهو" العسكري قرب قلقيلية، وحاجز الجلمة شمال شرق محافظة جنين.
وفي رام الله، أطلق مقاومون النار الليلة الماضية، صوب برج عسكري إسرائيلي قرب مستوطنة "نفيه تسوف" المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة النبي صالح.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب مركبة لفلسطينيين على مدخل القرية، ما أدى لإصابة الفلسطينيينن هيثم التميمي وطفله محمد 3 سنوات بالرصاص.
ووصفت إصابة الطفل بالحرجة ونقل الى مستشفيات الداخل المحتل للعلاج، أما والده فأصيب برصاصة بالكتف نقل الى مستشفى الاستشاري في رام الله ووصفت حالته بالمتوسطة والمستقرة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح بأعداد كبيرة، حيث اندلعت مواجهات من الشباب الثائر أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل المضيئة والرصاص على الفلسطينيين والصحفيين.
وذكرت مصادر محلية، أن سيدة أصيبت برصاصة اسفنجية في البطن، بينما أصيب الناشط بلال التميمي خلال توثيقه اقتحام قوات الاحتلال للقرية.
وفي جنوب الضفة، استهدف الشباب الثائر مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، بالزجاجات الحارقة، ما أدى لاشتعال النيران بمحيط منازل المستوطنين.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بعد مصادرة مركبتهم.
وفي قرية كفر قدوم، أصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، أمس خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب انطلاق مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأوضح الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي لـ"وفا"، أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى الى إصابة اثنين منهم بالرصاص، والعشرات بالاختناق.
وفي بيت دجن أصيب طفل بقنبلة غاز، وعشرات الفلسطينيين بالاختناق، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق نابلس.
وذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، متضامنين أجانب، خلال قمعها فعالية سلمية مطالبة بإعادة فتح وتأهيل طريق الكرمل، في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وذكر الناشط الشبابي أسامة مخامرة، أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في الفعالية المطالبة بإعادة تأهيل وفتح الطريق الذي يربط المسافر ببلدة يطا، وأنها أوقفت العمل في المنطقة ومنعت طواقم المجالس المحلية من استكمال عملية التأهيل وفتح الطريق.
إلى ذلك، ألحق مستوطنون من مستوطنة "متسئير يائير" أضرارا بمئات الأشجار خلال رعيهم أغنامهم في منطقة السمرة، بالمسافر.
وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين يواصلون جولاتهم الاستفزازية في المسافر، ورعي أغنامهم في أراضي فلسطينيين من عائلات المخامرة، والجبارين، وأبو فنار، الأمر الذي تسبب بأضرار بالغة في أشجار زيتون ولوزيات، وكرمة.
وفي أريحا، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، أماكن متفرقة في مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان، أن عشرات المستوطنين بحماية عسكرية من جيش الاحتلال اقتحموا مخيم عين السلطان، ومنطقة تل أريحا القديم، والمنطقة الأثرية في جبل هيرودس بمنطقة وادي القلط، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، فلسطيني على هدم منزله في بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
ويضطر المقدسيون لهدم منازلهم ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة في حال هدمها الاحتلال، تصل أحيانا لمئات آلاف الشواقل.
إلى ذلك، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتعليمات مخابراتها، بملاحقة الأسرى ومن بينهم الأسير المحرر محمد زهران من بلدة دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله، والتنكيل به.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أمس، أن زهران ومنذ تحرره قبل عامين تقريبا وإنهائه 20 عاما كاملة في سجون الاحتلال، لم يمكث خارج السجن إلا قليلا، حيث تم اقتحام بيته وتخريبه واعتقاله، وأمضى حينها ما يقارب 9 أشهر، وأفرج عنه مجددا، واستمرت ملاحقته ومتابعته من قبل ضابط مخابرات إسرائيلي، الذي طلبه للمقابلة أكثر من مرة، وآخر تعليماته للجيش كانت باقتحام بيته وبيوت أشقائه منتصف الأسبوع الحالي، وتخريبها وتدمير ما فيها من مقتنيات، واعتقال زهران بطريقة وحشية.
وبينت أن طاقم محاميها تابع تفاصيل اعتقال الأسير زهران، ورغم سياسة التعتيم الإسرائيلية فيما يتعلق بحالته ومكان وجوده، إلا أنه تم معرفة مكان احتجازه في مستشفى هداسا الإسرائيلي، حيث كان بوضع صحي صعب جراء الضرب القاسي الذي تعرض له، وطال أنحاء جسده كافة، قبل أن يتم الإفراج عنه بشكل مفاجئ مساء أول من أمس، لينقل فورا إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، حيث تظهر على جسده آثار الاعتداء الذي تعرض له.
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها الانتقامية، مسؤولية مواصلة التنكيل بالأسير المحرر زهران وعائلته، مبينة أن ما تمارسه هذه العصابة بحقه يهدد حياته ويجعلها في خطر دائم، وأن هذا يندرج ضمن سياسة الاغتيال التدريجي للأسرى المحررين. - (وكالات)