الملكية لشؤون القدس: تقسيم الأقصى تصعيد خطير لا يمكن التكهن بنتائجه

f6e6d04f32fb0dcb30bfb60800d05022
باحات المسجد الأقصى
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان إن مقترح مشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك المقدم للكنيست تصعيد خطير لا يمكن التكهن بنتائجه.اضافة اعلان
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن مقترح مشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك المقدم للكنيست من عضو حزب الليكود عميت هيلفي، والذي تداولته وسائل الإعلام حول تخصيص المسجد القبلي والمنطقة الجنوبية للمسلمين وتهويد المنطقة الشمالية بما في ذلك قبة الصخرة المشرفة خطوة استفزازية مرفوضة تحمل في طياتها مساعي فرض السيادة الإسرائيلية وإنهاء الدور الأردني المدعوم تاريخيا وقانونيا وشعبيا، ما ينذر بانطلاق هبة شعبية عربية وإسلامية نصرة للمسجد الأقصى المبارك؛ قبلة المسلمين الأولى ومسرى ومعراج نبينا الكريم.
وبين أن العقيدة والتاريخ والحقائق التاريخية والقانونية بما فيها قرار عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بمساحته الكلية 144 دونما بما في ذلك حائط البراق ملكية إسلامية خالصة ولا علاقة لليهود به.
وتابع أن دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الوحيدة المكلفة والمسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى، وهي امتداد قانوني للوضع التاريخي القائم ( استاتيسكو)، مطالبا المجتمع الدولي بالحفاظ عليه لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وإلزام إسرائيل بحل الدولتين بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وزاد أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تؤكد الموقف الأردني الثابت والراسخ في الدفاع عن القدس وفلسطين بإنسانها ومقدساتها، بما في ذلك حمايتها من مخططات التهويد والتطرف التي تقودها جماعات الهيكل المزعوم وقيادات الأحزاب الصهيونية، والقائمة على بث سمومها منذ عقود سابقة، وهذه المخططات البائدة ثبت فشلها أمام صمود ورباط الأهل في القدس، ومن خلفهم الملايين من العرب والمسلمين في العالم.
وبين أن مسلسل اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، وتزايد حدتها ووحشيتها خاصة في الأعياد اليهودية وما يرافقها من طقوس تلمودية زائفة ومنع للمصلين المسلمين وإبعاد للمرابطين والمرابطات، هي جزء من مخطط التقسيم المزعوم، مشيرا إلى الخلفية العنصرية والمقاصد الانتخابية التي يخفيها زعماء الأحزاب ووزراء حكومة اليمين الإسرائيلية.
وأوضح أن اليميني المتطرف عميت هيلفي صاحب مقترح تقسيم المسجد الأقصى هو نائب حزب الليكود عن مستوطنات الاحتلال في القدس، ومن أبرز المداومين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومؤسس كتلة سياسية تقوم على الفكر والاستراتيجية الصهيونية التي تؤمن ببناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن السياسة الإسرائيلية المتطرفة لن تقف في وجه النضال والصمود الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي الحر، وأن كل شبر وكل مسجد وكنيسة في القدس وفلسطين في ضمير وقلب الملايين سيدافعون عنها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.