جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
 
إحدى مظلات الانتظار لمستخدمي وسائل النقل العام في الكرك - (الغد)

نقص مظلات الركاب وتهالك المتوافرة يزيدان معاناة مستخدمي الحافلات بالكرك

رغم أهميتها في توفير مكان انتظار مناسب لمستخدمي الحافلات العمومية في التنقل اليومي، تعاني معظم مناطق محافظة الكرك من نقص شديد في مظلات انتظار الركاب، بينما تسبب الإهمال بتعرض المتوفر منها للخراب وتحولها لمكان تلقى فيه النفايات ويجتمع عنده أصحاب السوابق. وتعتبر المظلات أحد أهم المرافق في قطاع النقل العام، ويشكل نقصها وإهمال المتوفر منها معاناة يومية لمستخدمي وسائل النقل العام وبشكل خاص طلبة المدارس والجامعات، وفق سكان، فإن خدمة المظلات تغيب عن غالبية خطوط النقل العام بمناطق الكرك، ويضطر الركاب إلى الوقوف على جنب الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار شتاء، بانتظار قدوم الحافلة. ولفتوا أن الأمر يزداد مشقة لدى كبار السن، الذين قد لا يتحمل أغلبهم الاجواء القاسية من برد وحر، إذ يجدون أنفسهم مضطرين بعد عناء الوقوف الطويل بانتظار وصول الحافلة إلى الجلوس على جنب الطريق، وفي أحسن الأحوال استخدام الحجارة كمقاعد للجلوس. ومن الجدير ذكره، أن قطاع النقل العام بمختلف مرافقه غاب عن موازنة مجلس محافظة الكرك، حيث خلت الموازنة العام الحالي، من أي بنود لتطوير القطاع، على الرغم مما يعانية من مشاكل وأزمات متفاقمة تلحق ضرراً بالسكان. ويعزو رئيس مجلس المحافظة الدكتور عبدالله العبادلة خلو الموازنة من أي مخصصات لقطاع النقل إلى أن هذا القطاع لا يوجد له بالمحافظة أي مشاريع للعام الحالي، وبالتالي فإن وضع مخصصات يعتبر بلا قيمة وستعود لخزينة الدولة. وغالبا ما تقوم بلديات المحافظة في ألوية المحافظة المختلفة بإنشاء مظلات ومواقف انتظار الحافلات في بلدات وقرى المحافظة خدمة للمواطنين، والتي ربما لا تكون من ضمن مسؤولياتها. وقال الطالب بلال أحمد من سكان بلدة الثنية إن المظلات الواقعة على جوانب الطرق وخصوصا الطريق المؤدي إلى جامعة مؤتة، وهو الطريق الاكثر استخداما من الطلبة، يعاني من تردي أحوال المظلات الخاصة بالركاب رغم ندرتها. وبين أن المظلات القليلة المتوفرة مهملة، وأصبحت مجمعا للنفايات ومكانا للقاء بعض الأشخاص والجلوس طوال الليل وإشعال النار فيها. وأشار إلى أن المظلات مهمة جدا بالنسبة لمستخدمي الحافلات العمومية الداخلية العاملة على نقل المواطنين من وإلى مواقع عملهم أو نقل الطلبة إلى الجامعات والمعاهد والمدارس، لافتا إلى أن هناك ضرورة لإنشاء المزيد من المظلات خدمة للمواطنين من أجل إنهاء معاناة الانتظار تحت أشعة الشمس صيفا أو الأمطار شتاء. وأشارت السيدة أم حمزة من بلدة العدنانية أن جميع مظلات الانتظار لمستخدمين الحافلات العمومية الواقعة على جوانب الطرقات والشوارع وخصوصا للحافلات التي تعمل على نقل الركاب من القرى إلى مدينة الكرك وضواحيها تعاني الإهمال وتردي أوضاعها، وهي في أغلبها محطمة وقذرة وتعرضت للتخريب ولا تصلح للاستخدام. من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، أن البلدية تقوم بشكل دائم بعملية حصر ومراقبة مظلات الركاب التي كانت قد قامت ببناء بعضها في مناطقها التابعة لها لخدمة السكان وتوفير الحماية من أشعة الشمس وبرد الشتاء. ولفت إلى أن العديد من تلك المظلات وللأسف يتعرض للتخريب والتدمير والعبث بشكل متكرر من قبل أشخاص ليس لديهم حس بالمسؤولية من حيث إن هذه المرافق ورغم صغرها إلا أنها مهمة للمواطنين وخاصة مستخدمي الحافلات طوال أيام العام وبفصوله المختلفة والتي يحتاج المواطن في أوقات منها إلى توفير الحماية من الظروف الجوية وهي ما توفره المظلات. وبين أن كوادر البلدية تقوم بشكل دائم بإعادة تأهيل مواقع المظلات، كما تم مؤخرا إطلاق حملة لإعادة تأهيل مواقع المظ

برامج الغد