بني كنانة: خسائر مزارعين بهجمات الخنازير ومنافسة المستورد

أحمد التميمي إربد - يعاني مزارعو الجوافة في لواء بني كنانة بمحافظة اربد، من مهاجمة قطعان خنازير لمزارعهم والاعتداء عليها، الى جانب منافسة الجوافة المستوردة لمنتجهم، ما يكبدهم خسائر كبيرة، الى جانب تبعات جائحة كورونا التي أضرت كثيرا بتسويق منتجاتهم. وفي الوقت الذي رفع فيه مزارعو المنطقة صوتهم عاليا بسبب ما يتعرضون له من خسائر، قال متصرف اللواء الدكتور مخلد الفواز، إن منطقة مزارع الجوافة في اللواء، حدودية، واثر ذلك سيجري ترتيب لقاء قريب مع الأجهزة العسكرية والمزارعين، لوضع آلية لوقف مهاجمة الخنازير لها. وقال الفواز، انه سيبحث أيضا، إمكانية السماح لمزارعي الجوافة بالوجود في مزارعهم بعد ساعات الحظر الليلي لحمايتها، والعناية بها، وسيجري ذلك بعد لقاء سينظم قريبا مع الأجهزة العسكرية. وأشار إلى أنه ستجري مخاطبة وزارة الزراعة أيضا، لوقف استيراد الجوافة، لحين انتهاء موسمها المحلي، مؤكدا أن هناك إقبالا على زراعة الجوافة في اللواء. وطالب مزارعون في لقاء جمعهم بالفواز أخيرا، بوقف استيراد الجوافة خلال الموسم الحالي، للحفاظ على أسعار منتجاتهم منها، وعدم اضطرارهم لخفض أسعارها، بخاصة وان الإنتاج المحلي، يكفي لاستهلاك المواطنين. ولفتوا الى أن استيراد الجوافة، يمكن ان يجري بعد انتهاء موسمهم، لتغطية خسائرهم التي يتعرضون لها بسبب هجمات الخنازير وتبعات جائحة كورونا. وأكدوا أن الخنازير التي تهاجم مزارعهم في أوقات متأخرة من الليل، ألحقت بهم خسائر مالية كبيرة، وتسببت بتخريب مساحات واسعة من مزارعهم، ما يتطلب من الجهات المعنية الاهتمام بهذه المسألة، ومكافحة هجمات الخنازير، بخاصة وان موسم نضج ثمار الجوافة وانتاجها في بدايته. كما طالبوا الجهات المعنية بحملات لرش المنطقة لحمايتها من الحشرات والآفات التي تهاجم أشجار الجوافة، كالبق الدقيقي، والذي يؤثر على جودة ونوعية المنتج، لحماية جوافة لواء بني كنانة المعروفة لدى المستهلكين بجودتها. وتبلغ مساحات الأراضي المزروعة بالجوافة في اللواء نحو 1100 دونم، أي بنسبة تتجاوز الـ1% من مجمل أراضي اللواء، في حين تبلغ المساحة المزروعة بالجوافة في المملكة 10131 دونما، تنتج 15014 طنًّا من الجوافة، يحتاج السوق المحلي منها 7306 طنًا. وكان مزارعو الجوافة تكبدوا خسائر العام الماضي، لعدم قدرتهم على قطف منتجاتهم بسبب إجراءات الحظر الجزئي والشامل، وعدم قدرتهم على إيصال منتجاتهم للأسواق المحلية. واضطر مزارعون لبيع منتجاتهم بأسعار متدنية، مقارنة بما كانت عليه في المواسم العادية، لانخافض الطلب عليها بسبب اجراءات الحظر. وحسب مزارعين، فإن زراعة الجوافة شهدت نموا في السنوات الماضية، وزادت مساحة الأراضي المزروعة بها، واستغل أصحاب أراض في اللواء أراضيهم بزراعتها. وأشاروا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الحالي، تسبب بإسقاط الثمار عن أشجارها قبل نضوجها، لافتين إلى أن معظم إنتاج المزارعين يباع للمحال التجارية مباشرة، او يعرض في الشوارع والمعرشات، وليس في الأسواق المركزية، بهدف تحصيل ربح معقول، يسهم بتغطية جزء من أكلاف إنتاجهم. ويصل سعر كغم الجوافة في بداية الموسم الى نحو 3 دنانير، بينما ينخفض تدريجيا ليصل إلى دينارين، بعد بدء نزول كميات كبيرة من الجوافة للأسواق. مصدر في وزارة الزراعة، جدد تأكيده التزام الوزارة بعدم السماح باستيراد الجوافة في أوقات إنتاجها محليا، بالإضافة إلى أن فرقها تقوم بعلميات رش دورية للأشجار للقضاء على الآفات.اضافة اعلان