كيف تؤثر الموسيقا في مزاج الإنسان

كيف تؤثر الموسيقا في مزاج الإنسان
كيف تؤثر الموسيقا في مزاج الإنسان
ترجمة: حلا محمود مصطفى عمان- من أهم القضايا في مجال علم النفس للموسيقا، كيف تؤثر على العاطفة. ويستخدم معظم مستمعي الموسيقا التعبير العاطفي كأهم معيار لتقييم الموسيقا. غالبًا ما نصف المقطوعات الموسيقية بأنها حزينة أو مرحة أو رقيقة أو قاسية. فما الرابط بين الموسيقا والعاطفة؟ وكيف تؤثر الموسيقا على مزاجنا؟، بحسب ما نشر موقع "psychologytoday".

علم الارتباط

إحدى الطرق التي يمكن التعبير من خلال الموسيقا عن المشاعر، هي ببساطة من خلال الارتباط المكتسب. نسمع أنواعًا معينة من الموسيقا على أنها حزينة، لأننا نربطها بالأحداث الحزينة. الشعور ليس بسبب الموسيقا، بل ما يذكرنا به. الموسيقا نفسها التي تحفز بعض الناس على الرقص قد تدفع الآخرين إلى البكاء. كل هذا يتوقف على الأفكار التي يتم إنتاجها في ذاكرتنا.

عندما تعجز الكلمات تتكلم الموسيقا

تعكس الموسيقا ديناميكيات الحياة العاطفية، مثل التوتر والراحة، والصراع، والحماس التي يتبعها التصميم والهدوء. غالبًا ما يصعب التقاط المشاعر التي نسمعها في الموسيقا بالكلمات. تعبر الموسيقا عن مشاعرنا الخفية أفضل من اللغة. ويشعر الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات أحيانًا براحة أكبر في التعبير عن هذه المشاعر من خلال الموسيقا. ويمكن للكلمات التي يتردد صداها مع التجربة الشخصية للمستمع أن تعطي صوتًا لمشاعر أو تجارب قد لا يتمكن المرء من التعبير عنها.

العاطفة الجمالية

تعد الموسيقا من أقوى وسائل إثارة المشاعر الجمالية. نستمع إلى الموسيقا لنتمتع بجمالها. عادة ما يتم السعي وراء المشاعر الجمالية وحفظها لأهميتها. تشمل المشاعر الجمالية الشعور بالحركة، والاندهاش، والحنين، والحنان.

الاستجابة البيولوجية للموسيقا

قد تؤدي الموسيقا الممتعة إلى إطلاق النواقل العصبية المرتبطة بالمكافأة، مثل الدوبامين. تنشط الموسيقا مناطق الدماغ التي تشارك في المشاعر المرتبطة بالحب والرحمة والتعاطف. يشير هذا إلى أن الموسيقا يمكن أن تقوي الروابط الاجتماعية. غالبًا ما نتعامل مع الموسيقا مع أشخاص آخرين عن طريق الرقص والغناء. وبالتالي، فإن التواجد مع الآخرين قد يقوي الاستجابة العاطفية للموسيقا.

الموسيقا كأداة للتنفيس

تساعد الموسيقا على توجيه الإحباط أو التطهير من المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن. عندما نستمع إلى موسيقا حزينة أو نشاهد فيلمًا حزينًا، فنحن منفصلون عن أي تهديد أو خطر حقيقي تمثله الموسيقا أو الفيلم. نحب الحزن في الموسيقا لأن الحزن يزيد من الشعور بالتأثر ويشعر المرء بالرضا.

المتعة

الموسيقا تجعلنا نشعر بالرغبة في الحركة. نتحرك بالتزامن مع الإيقاع، أو الرقص أو السير، أو النقر بأقدامنا. التحرك بهذه الطرق يزيد من حدة المشاعر. أن تكون متزامنًا مع الموسيقا هو مصدر متعة وليس من قبيل المصادفة. إن الموسيقا الشبيهة بالرقص تجعل الناس سعداء لأنه من السهل جذب (التناغم) إلى نمطها الإيقاعي. في النهاية، توفر لنا الموسيقا وسيلة لإبراز عواطفنا نحو الخارج. كذلك، يمكننا أن نرى أنفسنا في الموسيقا. الموسيقا لا يمكنها حل المزاج السلبي على الفور. على سبيل المثال، غالبًا ما يرتبط المزاج الاكتئابي ارتباطًا وثيقًا بأنماط التفكير. يمكن أن تكون فوائد الاستماع إلى الموسيقا المشتتة للانتباه مؤقتة. لذلك، قد يكون للاستماع إلى الموسيقا تأثير طويل الأمد في تغير الحالة المزاجية عن طريق تغيير أنماط التفكير. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان