لمار الحوامدة تحمل طموحاتها نحو بلوغ العالمية في "الجمباز الإيقاعي"

خالد العميري عمان – نجحت اللاعبة اليافعة لمار الحوامدة بلفت أنظار أسرة الجمباز المحلية والعربية وحتى العالمية، وذلك بعد إرسالها مؤشرات حول موهبتها في “الجمباز الإيقاعي” رغم صغر سنها الذي لم يتجاوز الـ 11 ربيعا، لتطلق العنان أمام طموحاتها بتمثيل الجمباز الأردني في أكبر المحافل الرياضية، دورة الألعاب الأولمبية 2028. لمار بدأت ممارسة رياضة الجمباز عندما كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، وتحلت بجرأة كبيرة مع إصرارها على المشاركة في عدة بطولات محلية وعالمية أقيمت في روما وبيلاروسيا والإمارات، تحت قيادة مدربتها الروسية انستازيا زاكريوسكايا، علما أنها تخضع لـ 6 ساعات يوميا من التدريب المتواصل في نادي “جمناستيكا” بمدينة دبي. وتقول “الفراشة اليافعة” لمار الحوامدة في بداية حديثها لـ “الغد”: “دخلت عالم رياضة الجمباز عندما كنت أبلغ من العمر 3 سنوات، ومع بلوغي سن الـ 6 سنوات تحول تركيزي إلى الجمباز الإيقاعي الذي يجمع بين الباليه والجمباز، واليوم مع انضمامي إلى أسرة اتحاد الجمباز برئاسة سمو الأميرة رحمة بنت الحسن ونائبها م.صالح الغويري، بدأت أشعر بمسؤولية كبيرة”، لافتة أنها ستعمل بجهد مضاعف لرفع علم الأردن خفاقا في سماء كبرى المحافل العالمية. وتطرقت لمار للحديث عن انعكاسات الرياضة على روتين حياتها اليومي، بقولها: “لقد ساعدني الجمباز على إدراك أهمية الوقت وطريقة تنظيمه، كما تعلمت مفاهيم الالتزام والصبر والمثابرة لتحقيق الأهداف، والتي لا تأتي إلا من فتاة لديها الروح والشغف لإثبات نفسها”. وترى البطلة الصاعدة لمار الحوامدة، أن دعم الأهل مهم للاعب من أجل تحقيق أحلامه، مشيرة في هذا الصدد: “يجب أن يشعر اللاعب بأنه مدعوم من أهله لتحقيق النجاحات، لكنني محظوظة بحصولي على دعم عائلتي ودعم اتحاد الجمباز، وهو ما يمنحني الرغبة للعمل بجد”. وتابعت: “كلمات سمو الأميرة رحمة الموجهة لي بعد تقديم عرض للجمباز الإيقاعي في الحفل الأخير، أثرت بي كثيرا ودفعتني للحديث مع نفسي بأنني لا أريد أن أخذلهم وأن أضاعف مجهوداتي لتحقيق النجاحات”. وأشادت لمار أيضا بمدربتها الروسية انستازيا، التي تبنت موهبتها بشكل كبير، باعتبار أنها لاعبة سابقة وتنقل خبراتها لها، وبما يساعدها على التطور السريع بخطوات مدروسة، إلى جانب حرصها الدائم على تلبية الدعوات لحضور فعاليات قصص نجاح لاعبين أبطال فازوا بالأولمبياد، لإلهامها بالسير على طريقهم نحو العالمية. وحول الصعوبات، تقول: “عندما تتعمق اللاعبة في الرياضة تزداد الصعوبات وتصبح التحديات أكبر، وهذا يتطلب تعلم أشياء جديدة، خاصة وأن القوانين تتغير باستمرار في مختلف الألعاب، وهذا يتطلب بذل جهد مضاعف”. وتطمح الحوامدة بتمثيل الأردن في دورة الألعاب الأولمبية العام 2028، موجهة رسالة إلى كافة الفتيات من جيلها لتحقيق أحلامهن، بقولها: “يجب أن تعرف الفتاة ماذا تريد وأن تعمل على تطوير نفسها وتنمية موهبتها وتعزيزها، لأنه لا يوجد شعور أفضل من عيش حياة صحية متوازنة”. اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان