تبدو المجموعة الثامنة أكثر المجموعات تنوعا من الناحيتين الفنية والجغرافية، فهناك المنتخب البرتغالي الراغب في إحراز اللقب العالمي الأول، ومنتخب أوروجواي، بطل كأس العالم مرتين، وكوريا الجنوبية الضيف الدائم على النهائيات، وغانا التي تحلم بمحاكاة أفضل إنجازاتها في المونديال.
يعتقد النقاد، أن المنتخب البرتغالي هو المرشح الأبرز لتصدر المجموعة وبلوغ الدور ثمن النهائي، فإلى جانب الأسطورة الحية كريستيانو رونالدو، يضم الفريق مجموعة من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز مثل برناردو سيلفا وجواو كانسيلو وروبن نيفيس.
يمكن للبرتغال أيضًا الإشارة إلى حقيقة أنها واحدة من خمس دول أوروبية فقط، تظهر في كل نهائيات لكأس العالم اعتبارًا من العام 2002.
يعد غياب مهاجم ليفربول ديوجو جوتا بمثابة ضربة، كما أن رونالدو - الذي لم يسجل حتى الآن في مباراة خروج المغلوب في كأس العالم - يعاني من تقدمه في العمر (37 عاما)، ويبقى السؤال.. هل سيستخدم المدير الفني فرناندو سانتوس "الدون" كقائد ثانوي؟ أم يحاول انتهاج أسلوب هجومي يخفف من افتقار لاعب مانشستر يونايتد للحركة الدؤوبة؟
أحد الفرق التي لن تفتقر إلى القدرة على الحركة في خط الهجوم هي أوروجواي، التي لديها المهاجم المتعدد الإمكانيات داروين نونيز، والمدعوم بخبرات لويس سواريز الذي سجل ثمانية أهداف في التصفيات، والذي سيسترجع بالتأكيد ذكرياته في مواجهة غانا عندما تلقى بطاقة حمراء "بطولية"، في ربع نهائي مونديال 2010.
تميل أوروجواي إلى البدء ببطئ ثم تتقدم بشكل جيد في نهائيات كأس العالم، ولكن مع مواجهة البرتغال في مباراتها الثانية، ستكون حريصة على بداية أقوى، ولا سيما في وجود نجم ريال مدريد الحالي فيدي فالفيردي.
من ناحيتها، تنتظر كوريا الجنوبية لترى كيف يتعافى رمزها ونجمها سون هيونج مين من إصابة في الوجه تعرض لها في دوري أبطال أوروبا.
ومن بين 22 دولة لعبت 30 مباراة أو أكثر في كأس العالم، حققت كوريا الجنوبية أدنى نسبة فوز (18 %)، بعد أن فازت بستة فقط من 34 مباراة في 10 نسخ.
وتكمل غانا المجموعة الثامنة، وهي التي اقتربت من بلوغ نصف النهائي في 2010 قبل أن تحرمها أوروجواي، علما بأنها تخطت مرحلة المجموعات في ثلاث من أصل أربع مشاركات سابقة.
وهناك إحصائية لافتة تخص المنتخب الغاني، فمنذ اعتماد البيانات والإحصائيات المتخصصة، ابتداء من كأس العالم 1966، بلغ معدل تسديدات غانا في كل مباراة بالنهائيات أكثر من أي فريق آخر (19 تسديدة).
ويشرف على تدريب غانا، المدرب المحلي المولود في ألمانيا أوتو أودو، والذي عمل في الفترة الماضية على محاولة تجنيس مجموعة من اللاعبين أصحاب الأصول الغانية، حيث نجح في استقطاب إينياكي ويليامز (أتلتيك بلباو)، وطارق لامبتي (برايتون).
وتعتمد غانا دائما على قدرات الأخوين أندري وجوردان أيوو، كما يمكنها الاستعانة بنجم أياكس محمد كودوس الذي برز بشكل لافت في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، رغم خروج فريقه من دور المجموعات. (الغد)
اقرا أيضاً:
اضافة اعلان
