"النشامى" يستفيد من التجربة الإسبانية.. وسمير يسجل هدفا للذكرى

صراع على الكرة بين لاعب المنتخب الوطني محمد أبو حشيش ولاعب إسبانيا بابلو سارابيا - (تصوير: أمجد الطويل)
صراع على الكرة بين لاعب المنتخب الوطني محمد أبو حشيش ولاعب إسبانيا بابلو سارابيا - (تصوير: أمجد الطويل)

مهند جويلس

عمان - خسر المنتخب الوطني لكرة القدم من أمام نظيره الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة الودية التي جرت بين المنتخبين أمس على ستاد عمان الدولي، بحضور ما يقارب 15 ألف مشجع تقريبا.اضافة اعلان
وتأتي هذه المواجهة ضمن تحضيرات "اللاروخا" لنهائيات كأس العالم 2022، والتي ستنطلق بعد غد الأحد في قطر، علما بأن إسبانيا تتواجد في المجموعة الخامسة إلى جانب ألمانيا، اليابان وكوستاريكا، فيما تعد المباراة ضمن تحضيرات "النشامى" للاستحقاقات المقبلة ومنها تصفيات كأس العالم ونهائيات آسيا.
وعرضت الشاشة الرئيسية في الملعب قبل بداية المباراة بدقائق، صورة متابعة جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله والأمير هاشم بن عبد الله مجريات هذه المباراة التاريخية.
وشهدت المنصة الرئيسية حضور عدد من الشخصيات الرسمية، يتقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين، إلى جانب رئيس الوزراء بشر الخصاونة وعدد من الوزراء.
وحضرت الفقرات الترفيهية والمسابقات على جنبات ستاد عمان قبل المباراة، من خلال حضور العديد من الشركات الخاصة لإقامة الفعاليات، وشاركت الجماهير بتلك الفقرات بحماس مع توزيع جوائز عينية للفائزين بتلك الفقرات.
وكانت عملية دخول الجماهير للمدرجات سلسة نظرا لوجود العديد من المنظمين المنتشرين بجميع الأماكن لتسهيل عملية الدخول، وسط تشديدات أمنية بعدم دخول أي شخص لداخل حدود مدينة الحسين للشباب دون وجود بطاقة أو تذكرة لحضور المواجهة.
وقبل انطلاقة المباراة بساعة، ابتدأت الفقرات الترفيهية داخل الملعب، من خلال الفقرة الموسيقية التي كان حاضرا بها (ميشيل فاضل و"دي روج")، قبل أن يطل الفنان الأردني عمر العبدللات قبل دخول اللاعبين، ويقدم وصلة غنائية وطنية للمنتخب، وإطلاق فقرة غنائية جديدة بعنوان "هذول النشامى".
الوصف الفني
واعتمد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد على عبد الله الفاخوري في حراسة المرمى، وفي الدفاع من اليمين لليسار إحسان حداد، يزن العرب، عبد الله نصيب "ديارا" ومحمد أبو حشيش، وحضور إبراهيم سعادة، عبيدة السمارنة ونور الدين الروابدة في منتصف الملعب، على أن يشغل موسى التعمري مركز الجناح الأيسر، ومحمود المرضي الجناح الأيمن، وفي الأمام وحيدا يزن النعيمات.
وضمت التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، كل من روبرت سانشيز في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع المكون من داني كارفاخال، إريك جارسيا، إيميريك لابورت، باو توريس، وفي الوسط كل من كوكي، جافي وكارلوس سولير، بينما حضر في المقدمة الثلاثي أنسو فاتي، بابلو سارابيا وماركو أسينسيو.
وأدار اللقاء حكم الساحة من سلطنة عمان أحمد الكاف، ومواطنوه المساعد الأول أبو بكر العامري، والمساعد الثاني راشد الغيث، فيما تولى الحكم الأردني أحمد فيصل مهمة الحكم الرابع.
وسيطر المنتخب الإسباني طولا وعرضا على بداية اللقاء بغية التقدم مبكرا بالنتيجة، وتحصل على ما أراد عند الدقيقة الثالثة عشرة، بعد أن أحرز أنسو فاتي هدف التقدم مستغلا تمريرة زميله بعد مراوغات عدة لدفاع المنتخب، فيما نجح الحارس الإسباني سانشيز بالتصدي لتسديدة النعيمات من مسافة قريبة، ليرد عليه الفاخوري ويبعد محاولة أسينسيو عن مرماه، وينهي النعيمات أحداث الشوط الأول بتسديدة مخادعة مرت بجانب المرمى الإسباني.
مع بداية الشوط الثاني، أقحم مدرب "النشامى" كلا من أنس بني ياسين وعلي علوان، ليبدأ المنتخب بشن غاراته الهجومية نحو مرمى الإسباني، ليتصدى الحارس البديل سيمون لتسديدة المرضي، ليرد عليه بسرعة لاعب إسبانيا جافي ويعزز من النتيجة لصالح فريقه عند الدقيقة 56، من تسديدة زاحفة سكنت شباك الفاخوري.
واصل حمد اللجوء إلى دكة البدلاء، ليزج بكل من أحمد سمير، حمزة الدردور ومحمد أبو زريق "شرارة"، أملا بتحسين الناحية الهجومية للمنتخب، ليهدر حداد فرصة تقليص الفارق، بعد أن ضرب كرة رأسية من عرضية "شرارة"، مرت بجانب المرمى عند الدقيقة 73.
وفي غفلة من دفاعات المنتخب الوطني، تمكن البديل في منتخب إسبانيا نيكو ويليامز تسجيل الهدف الثالث عند الدقيقة 84 من زمن اللقاء، لتبدأ الجماهير الأردنية بمغادرة الملعب بعد الهدف الثالث، الذي هدم آمال "النشامى" بالعودة بنتيجة المباراة، ليحرز أحمد سمير هدف "النشامى" الوحيد في الوقت بدل الضائع من المباراة، وتنتهي المباراة بفوز إسبانيا بثلاثة أهداف لهدف.
المؤتمر الصحفي
قال المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، إن المنتخب استفاد كثيرا من المباراة على الصعيد الفني، واصفا المباراة بالجيدة وتحديدا لإسبانيا التي ستخوض المونديال الأسبوع المقبل.
وعبر حمد عن أن المواجهة منحت الفريق ثقة من أجل التحضير جيدا للاستحقاقات المقبلة، وأن المنتخب يمضي بالطريق الصحيح عطفا على نتائجه في المباريات الماضية.
وأضاف: “عدد من اللاعبين كانوا غير جاهزين بشكل كامل لخوض هذه المباراة، ولدينا تحد مهم مستقبلا بشأن تغيير الأجندة محليا، وتجمعنا المقبل سيكون بالمشاركة في بطولة غرب آسيا خلال شهر آذار (مارس) المقبل.
بدوره، أبدى المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس إنريكي، إعجابه بأداء المنتخب الوطني الأردني، وأن فريقه لعب بالجدية للتي تستحقها المباراة، خشية حدوث نتيجة مفاجئة، مشيرا إلى أن الأردن تفوقت على منتخبهم ببعض الأحيان.
وتابع: “أشكر الجمهور الأردني على دعمهم لنا في المباراة، هدفنا لعب المباراة دون النظر إلى النتيجة، وأرى بأنه ليس من الجيد خوض مباراة ودية قبل كأس العالم بعدة أيام، بسبب غياب التركيز المتوقع عن اللاعبين تحضيرا للمونديال، وهدفنا هو خوض 7 مباريات بكأس العالم أي الوصول للنهائي والظفر باللقب”.

جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد والأمير هاشم يتابعون لقاء النشامى مع إسبانيا - (من المصدر)
جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد والأمير هاشم يتابعون لقاء النشامى مع إسبانيا - (من المصدر)
الأمير علي بن الحسين يتوسط كبار الحضور في ستاد عمان الدولي - (الغد)
الأمير علي بن الحسين يتوسط كبار الحضور في ستاد عمان الدولي - (الغد)
المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد مع مدرب إسبانيا لويس إنريكي - (تصوير: أمجد الطويل)
المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد مع مدرب إسبانيا لويس إنريكي - (تصوير: أمجد الطويل)
الأمير علي بن الحسين يصافح لاعبي منتخب إسبانيا - (الغد)
الأمير علي بن الحسين يصافح لاعبي منتخب إسبانيا - (الغد)