حملة اعتقالات.. و116 منزلا مقدسيا مهددة بالهدم

ofoq 2021-cities
ofoq 2021-cities

القدس المحتلة - يواصل الاحتلال الاسرائيلي حملته المسعورة ضد الشعب الفلسطيني، حيث وسع من عمليات الدهم والاعتقال في مختلف مناطق الضفة الغربية يوم امس، كما واصل تهديد اهالي مدينة القدس المحتلة عبر اوامر هدم صدرت لـ 116 منزلا بحي البستان في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.اضافة اعلان
تتزايد مخاوف أهالي حي البستان في بلدة سلوان يومًا بعد يوم، بعدما رفضت محاكم الاحتلال الإسرائيلي وبلديتها تجميد أوامر هدم 116 منزلًا في الحي، ما يعني أن عمليات الهدم أصبحت دون أي غطاء قانوني، وقد تنفذ بأي لحظة.
ويتوسط حي البستان قلب بلدة سلوان مجاورًا للمسجد الأقصى، لا يبعد عن سوره الجنوبي سوى 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونمًا.
ومنذ عام 2005، وبلدية الاحتلال تسعى لهدم الحي بأكمله، بحجة البناء دون ترخيص، إلا أن سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة، لا يتوانوا في الدفاع عنه والنضال لأجل التشبث بمنازلهم، ورفض تهجيرهم واقتلاهم من الحي، الذي يشكل درعًا حصينًا للأقصى.
واحتجاجًا على سياسة الهدم، يُواصل أهالي البستان خطواتهم الاحتجاجية، وأداء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بالحي، مؤكدين تمسكهم بمنازلهم، ومقاومة كل مخططات الاحتلال التهويدية.
عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب يقول إن بلدية الاحتلال رفضت تجميد أوامر هدم حي البستان، ما يعني أن الجرافات تستطيع تنفيذ عملية الهدم بأي وقت ودون سابق إنذار، كونها أصبحت دون غطاء قانوني.
ويوضح أبو دياب أن بلدية الاحتلال وأذرعها التهويدية تمارس سياسة الهدم في القدس كعقاب جماعي ضد المقدسيين، الذين يواصلون نضالهم في التصدي لممارساتها العنصرية، ولعمليات القمع والبطش، بغية تركيعهم وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.
ويضيف أن المدينة المقدسة تعاني من ضائقة سكنية كبيرة، وهي بحاجة ماسة لنحو 5 آلاف وحدة سنويًا، في ظل مواصلة سياسة الاحتلال الرافضة لمنح المقدسيين تراخيص للبناء.
ومنذ عام 1967، هدمت بلدية الاحتلال أكثر من 5 آلاف منشأة شرقي القدس، بحجة عدم الترخيص، وتم تشريد 39 ألف مقدسي، فيما أصدرت 22 ألفا و350 أمر هدم، كان لبلدة سلوان النصيب الأكبر منها، والبالغ عددها 7500 أمر هدم إداري وقضائي.
ويبين أبو دياب أن الاحتلال هدم 2150 منزلًا في سلوان فقط منذ العام 1967، والآن يسعى لهدم 116 منزلًا في حي البستان وتهجير سكانه قسريًا، بعدما هدم 15 منزلًا خلال الخمس سنوات الأخيرة.
والبستان واحد من بين ستة أحياء مقدسية يتهددها كابوس الهدم والتطهير العرقي بالكامل في سلوان، بهدف السيطرة على البلدة ومحيط المسجد الأقصى.
ويلفت أبو دياب إلى أن بلدية الاحتلال رفضت سابقًا، كل المخططات الهندسية التي قُدمت لتنظيم وترخيص المنازل في حي البستان، ورفض تمديد وتجميد قرارات الهدم.
ومع مطلع العام 2023، وضعت بلدية الاحتلال بضغط من غلاة المتطرفين ووزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير"، مخططًا جديدًا في البستان، يشمل هدم المباني، وتحويل جزء من جهاته الشرقية والوسطى والغربية إلى "حدائق عامة ومفتوحة".
ويحذر الباحث المقدسي من تصاعد وتيرة الهدم في القدس، ولاسيما بلدة سلوان، قائلًا: إن" عمليات الهدم قد تتطور وتتصاعد بشكل كبير ما بعد شهر رمضان المبارك، في ظل حكومة اليمين المتطرفة، وفشلها في توفير الأمن والأمان للمستوطنين".
ويضيف "إذا تمكن الاحتلال من تنفيذ هدم البستان، فإن الصراع سيحتدم بشكل أكبر، وستفتح هذه الخطوة الطريق أمام هدم أحياء كاملة في سلوان، وصولًا للانقضاض على المسجد الأقصى".
ويتابع "حي البستان بات على صفيح ساخن كما مدينة القدس، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال بالمدينة وعمليات الهدم، وكذلك العمل على دعم وإسناد المقدسيين وتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال".
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم امس، ثلاثة مقدسيين من منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى محمود عابدين بعد استهدافه بعيار مطاطي، ومهاجمته من قبل القوات والمستوطنين.
ونقل المركز عن شهود عيان أن قوات الاحتلال أوقفت الفتى عابدين خلال سيره في منطقة باب العامود، ثم اقتادته بالقوة الى غرفة المراقبة، وخلال احتجازه اعتدي عليه بالضرب، بأعقاب البنادق وأيدي وأقدام الجنود، خاصة على رأسه وظهره، وسمعت خلال ذلك أصوات الصراخ تتعالى من داخل الغرفة.
وأضاف الشهود أن الفتى وبعد خروجه من داخل غرفة المراقبة، قام مستوطنون بملاحقته عند وصوله شارع السلطان سليمان، واعتدوا عليه بالضرب المبرح واقتادوه إلى غرفة المراقبة من جديد.
وأشاروا إلى أن القوات أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه الفتى عابدين، ما أدى لإصابته، وتم تقديم الإسعاف الأولى له خلال اعتقاله واحتجازه في غرفة المراقبة.
وأوضح الشهود أن القوات استدعت سيارة الإسعاف الإسرائيلية، ونقلته وهو مقيد اليدين والقدمين إلى المستشفى للعلاج.
وفي سياق متصل،، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة من منطقة باب العامود، واعتدت عليها بالدفع، كما اعتقلت فتى خلال توجهه إلى مدرسته، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وظهرت عليه علامات الضرب على منطقة الصدر والرقبة والوجه.
في حين شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال، تخللها حملة اعتقالات طالت أسرى محررين وعمليات إطلاق نار وتفجير عبوات.
وأعلن جيش الاحتلال، عن اعتقال شاب فلسطيني بزعم وضعه عبوة ناسفة في حافلة مستوطنين بمستوطنة "بيتار عيليت" جنوبي مدينة القدس المحتلة قبل يومين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا من قرية بتير غربي بيت لحم بزعم وضعه عبوة ناسفة في حافلة مستوطنين يوم الخميس الماضي.
وقالت الصحيفة إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان آخرين بزعم مساعدة منفذ العملية، بالإضافة إلى مصادرة مركبة "يُشتبه في استخدامها من المنفذ".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نقلت المعتقلين إلى التحقيق لدى الشاباك.
وكانت قوات الاحتلال قالت إنها فككت عبوة ناسفة زرعت في حافلة بمستوطنة "بيتار عيليت" يوم الخميس الماضي، بعد أن صدر منها "دخان"، فيما قالت مصادر عبرية إن "خللًا فنيًا" حال دون انفجارها "ووقوع كارثة".
وعقب تفكيك العبوة الناسفة، نفذت قوات الاحتلال عملية تفتيش وتمشيط واسعة في محاولة لاعتقال منفذ العملية، واستعانت بالقوات الخاصة والطائرات المروحية.-(وكالات)