اتهام لـ"باينانس" يهز سوق العملات المشفرة

binance
binance
رفعت السلطات الأميركية، الاثنين، دعوى بحق باينانس، أكبر منصة في العالم لتداول العملات المشفرة، وكذلك أيضا ضد رئيسها، تشانغ بينغ تشاو، بتهمة تحايلهما عمدا على القوانين الأميركية، وفق فرانس برس. وطلبت "هيئة تنظيم المشتقات المالية"، في دعواها أمام المحكمة الفيدرالية في إيلينوي، أن تمنع، خصوصا، باينانس من تسجيل وبيع بعض المنتجات المالية في الولايات المتحدة. وقال رئيس الهيئة، روستن بينام، إن الاتهامات ضد باينانس تندرج في إطار حملة من أجل "كشف سوء السلوك ووقفه في سوق الأصول الرقمية المتقلبة والتي تنطوي على أخطار". وتطال الاتهامات تشانغ بينغ تشاو وثلاث كيانات تشكل إمبراطوريته للعملات المشفرة. وغالبا ما اعتُبر تشانغ بينغ تشاو المنافس الأكبر لمؤسس منصة تداول العملات المشفرة "إف تي إكس" ورئيسها السابق، سام بانكمان-فريد، الذي أوقف في ديسمبر في باهاماس وسيمثل لاحقا هذا العام أمام القضاء الجنائي الأميركي، وفق فرانس برس. وردت باينانس حسب صحيفة واشنطن بوست أن "الاتهامات غير متوقعة ومخيبة للآمال"، خصوصا أن الشركة تعمل مع الهيئة منذ أكثر من عامين. وقالت الشركة "مع ذلك، نعتزم مواصلة التعاون مع المسؤولين في الولايات المتحدة وحول العالم". وصرح بينام في بيان أن "لسنوات، علمت باينانس بأنها تنتهك قواعد هيئة تنظيم المشتقات المالية بالعمل بشكل فاعل للحفاظ على تدفق الأموال وتجنب الامتثال". وتابع: "يجب أن يشكل هذا الأمر تحذيرا لأي كان في عالم الأصول الرقمية بأن هيئة تنظيم المشتقات المالية لن تتهاون مع الالتفاف المتعمد على القوانين الأميركية". وتتضمن القائمة الاتهامية اتهامات لباينانس بأنها لم تلتزم المعايير المطلوبة من شركة تعمل بصفتها سوق مشتقات مالية. ولفت البيان إلى أن "برنامج امتثال باينانس غير فاعل" منذ يوليو 2019. وأشارت الهيئة إلى أن موظفين في باينانس وزبائن للشركة تم توجيههم بأوامر من تشاو لتجنب ضوابط الامتثال "من أجل زيادة أرباح الشركة إلى أقصى حد". من جهتها، قالت الشركة لواشنطن بوست إنها أجرت "استثمارات كبيرة" لضمان عدم تمكن المستخدمين الأميركيين من استخدام منصتها. وذكرت وكالة سي أن بي سي أن العملات المشفرة انخفضت، الإثنين، بعد أن رفعت الهيئة دعوى قضائية ضد باينانس. وانخفض حينها سعر البيتكوين 3 في المئة إلى 26955.61 دولارا، وهبط الإيثر 3.5 في المئة إلى 1704.56 دولارات وقتها، حسب سي أن بي سي. في الوقت الذي تؤثر في أزمة البنوك العالمية على القطاع المصرفي التقليدي وما يصدره من أسهم وسندات، يبدو أن عملة البيتكوين هي "الملاذ الآمن حاليا"، على حد تعبير وكالة "رويترز" للأنباء. لكن اعتبار هذا الملاذ الآمن بديلا عن البنوك والمصارف التقليدية سواء أمام الأفراد أو الحكومات، اختلف بشأنه الخبراء الاقتصاديون، إذ يرى البعض أنه يمثل ثورة ويجب تعميم استخدامه، بينما يخشى البعض الآخر من تقلبه ويشكك في قدرته على الاستمرار في الارتفاع والتفوق أما المصارف التقليدية. ورغم صعود البيتكوين في مارس، فإن تباطأ الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت سي أن بي سي عن خبراء، والانخفاض الإثنين كان مدفوعا بشكل كبير من الدعوى بحق باينانس، وأي إجراء أميركي بحقها سيكون له آثار ضخمة على القطاع.اضافة اعلان