مهند جويلس – أكد لاعب كرة القدم
فراس شلباية، أن زيارته للمسجد الأقصى في مناسبتين خلال الفترة الماضية، تعتبر من أجمل لحظات حياته، نظرا للقيمة الدينية والتاريخية التي يحملها المسجد وقبة الصخرة في عاصمة فلسطين الأبدية القدس الشريف.
وبين شلباية في حديثه لـ “الغد”، أن سعادته لا توصف بتلك الزيارة بعد محاولات عديدة للدخول إليه برفقة عدد من اللاعبين المحليين الذين خاضوا مؤخرا تجربة احترافية في فلسطين، إلى جانب زيارة أخرى مميزة بالنسبة له إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأضاف: “حياتي في رمضان في فلسطين لها طعم مختلف، لم أشعر بالغربة على الإطلاق نظرا لمحبة الفلسطينيين للشعب الأردني، إلى جانب عشقهم الكبير لنادي الوحدات الذي بدأت مسيرتي فيه وترعرت بين جدرانه، وتتابع الغالبية العظمى في فلسطين الدوري الأردني، وهو ما جعلني مرحبا به في جميع الأوقات وبكل الأماكن”.
ويحرص شلباية خلال ساعات النهار في رمضان مع زميله في الفريق أحمد العيساوي، على متابعة بطولة للأشبال يقيمها نادي مركز بلاطة خلال الشهر الفضيل، وأداء الصلاوات، وتناول وجبة الإفطار عند المحبين الذين يقصدون خدمته لمحبتهم الكبيرة له، ومن ثم التدريب مع الفريق مساء.
وزاد: “أفتقد لبعض الأجواء العائلية وللعادات في شهر رمضان بسبب غيابي الأيام الماضية عن أهلي وأصدقائي، إلا أن زيارة البلدة القديمة في نابلس، وتناول الحلويات فيها أنساني قليلا وجع الغربة والبعد عن الوطن”.
ويعتقد شلباية أن أجمل ذكرياته الكروية المرتبطة بشهر رمضان، كانت أثناء خوضه بطولة الفئات العمرية في نادي الوحدات برفقة المدرب ناصر حسان، والتي كانت تقام بالشهر الفضيل، إلى جانب رحلة الفريق الأول خلال العامين الماضيين إلى السعودية للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وتقديم الأداء المميز الذي منح الأردن مقعدا ونصف في هذه البطولة لاحقا.
وأنهى شلباية تجربته الاحترافية الأولى في مسيرته الكروية أول من أمس مع فريق مركز بلاطة، وذلك بعد خوضه نهائي كأس الشهيد أبو عمار أمام فريق جبل المكبر، والتي انتهت بتتويج الأخير باللقب بفوزه بهدف دون مقابل، في المباراة النهائية التي شهدت حدوث إصابات بين اللاعبين والجماهير، بعد إلقاء قوات الاحتلال غازات مسيلة للدموع على أرض الملعب بين شوطي اللقاء.
وتحدث اللاعب البالغ من العمر 30 عاما عن هذا الأمر، قائلا: “ولله الحمد لم أتأثر بالقنابل المسيلة للدموع، ووضعي الصحي في حالة جيدة وبقية زملائي، وحاولنا خلال المباراة إسعاد جماهيرنا التي تابعت المباراة بعودتها إلى منازلها، إلا أن التوفيق لم يحالفنا في النهاية، وسأعود إلى عمان بعد انتهاء عقدي”.
ويشيد شلباية بتجربته مع بلاطة رغم قصر الفترة التي مثل بها “الجدعان”، حيث خاض 7 مباريات في بطولة الدوري، وتمكن من تسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين، على الرغم من أنه يشغل مركز الظهير الأيمن، وساهم أيضا بتواجد الفريق في المركز الخامس على سلم الترتيب، رغم الظروف الصعبة التي مر بها قبل قدومه.
واستطرد: “هناك تواصل مع مجلس إدارة نادي الوحدات ورئيسه بشار الحوامدة، من أجل العودة للفريق استعدادا للموسم الكروي الجديد، وأرحب باللعب مع الأخضر مجددا الذي أمنحه الأولوية للعب في صفوفه على الصعيد المحلي”.
وعن عدم تمثيله للمنتخب الوطني في الفترة الماضية، وتحديدا في المعسكر الأخير الذي اختتم الثلاثاء الماضي في قطر بمواجهة المنتخب الفلبيني، يعتقد شلباية بأن موعد مباراة نهائي كأس أبو عمار مع فريق مركز بلاطة، قد يكون السبب الوحيد في عدم استدعائه لقائمة “النشامى”، نظرا لصعوبة مغادرته فلسطين والعودة خلال فترة قصيرة، لأن الموعد بين المباراتين هو يومين فقط.
وواصل: “تواصل معي الجهازان الفني والإداري للمنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، وتربطني علاقة طيبة بالمدرب العراقي عدنان حمد الذي أحترم قراراته الفنية، وتلقيت رسائل كثيرة حول هذا الموضوع، وهناك نية من قبل الجهاز الفني لأن أمثل المنتخب في التجمع المقبل”.
ويرى شلباية أن فرصة “النشامى” كبيرة في المضي قدما بنهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل، وذلك بعد التطور الكبير الذي طرأ على أداء المنتخب مؤخرا، ومقارعته منتخبات كبرى من القارة الأوروبية مثل إسبانيا، كرواتيا، باراجواي وسلوفاكيا، والمنافسة في بطولة كأس العرب أيضا، إلى جانب توفر أسماء مميزة في مختلف خطوط اللعب.
اضافة اعلان
