إلغاء عطاء صيانة شارع "الستين" المتهالك بإربد.. حلم يتبدد ومعاناة تستمر

أحمد التميمي – أثار قرار وزارة الأشغال العامة والإسكان بإلغاء العطاء المركزي لصيانة وإعادة تأهيل شارع السلام “الستين”، الذي يربط مدينة إربد بلواء الوسطية والأغوار الشمالية استياء العديد من الفاعليات الشعبية ومستخدمي الطريق، الذين اعتبروا القرار بمثابة صدمة بددت حلم ينتظرون تحقيقه منذ سنوات.

وكانت دائرة العطاءات الحكومية في وزارة الأشغال العامة والإسكان، أعلنت عن إلغاء العطاء المركزي الخاص بالأشراف على صيانة وإعادة تأهيل شارع السلام “الستين”، وبقيمة 2 مليون و400 ألف دينار. ‏ودعت الدائرة من خلال صفحتها الرسمية، جميع الاستشاريين المشاركين بالعطاء إلغاء إجراءات الشراء الخاصة بالعطاء المركزي الخاص بالإشراف على صيانة وإعادة تأهيل شارع السلام “الستين”. وقال مصدر في وزارة الأشغال، إن سبب إلغاء العطاء، جاء لعدم توفر المخصصات المالية للمشروع، فيما أكد مدير الطرق في وزارة الأشغال المهندس معن الربضي لـ “الغد” أن الشارع يعتبر أولوية للوزارة، إلا أن خفض الموازنة العامة للوزارة تسبب بإيقاف بعض المشاريع. وأكد الربضي أن الوزارة تعمل جاهدة في الوقت الحالي على إدراج ولو الأجزاء المتهالكة من الشارع التي تشكل خطورة على السلامة العامة ضمن المنحة الكويتية، نافيا أن يكون هناك أي نقل لمخصصات الشارع إلى أي منطقة أخرى. وتبلغ مسافة شارع الستين حوالي 30 كيلومترا وتمتد من إشارة مجمع الأغوار الجديد مرورا بمناطق غرب إربد ولواء الوسطية وصولا إلى الأغوار الشمالية. وقال النائب خالد الشلول إنه سيتم متابعة قضية إلغاء العطاء الذي طال انتظاره ومطلب ضروري للمواطنين في غرب إربد مع الحكومة وتحت قبة المجلس وسيتم الضغط باتجاه إعادة طرح العطاء مرة أخرى. وقال رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني إن المجلس سيعقد جلسة خاصة يدعو فيها نواب محافظة إربد للوقوف على إلغاء العطاء المركزي لشارع السلام المعروف بشارع الستين وبقيمة 2مليون و400 ألف دينار. وأكد بني هاني أن الشارع وضعه متهالك وعادة ما يشهد حوادث سير قاتلة، إضافة إلى انتشار الحفر والمطبات، رغم أنه شارع حيويي يربط مدينة إربد مع لواء الوسطية ولواء الأغوار الشمالية. وأشار إلى أن الشارع شهد خلال السنوات الماضية عشرات حوادث السير القاتلة وذهب ضحيتها العديد من الأشخاص ناهيك عن الإصابات والأضرار المادية التي لحقت بمركبات المواطنين جراء تهالك الطريق ووجود منعطفات خطرة وغياب عناصر السلامة العامة. ولفت إلى أن الطريق يسلكه يوميا آلاف المركبات، إضافة إلى أن الأعداد تتضاعف في فصل الربيع والصيف لقيام المواطنين بالذهاب إلى لواء الأغوار الشمالية بقصد التمتع بالأجواء الجميلة الذي يشهده اللواء. وقال بني هاني إن مجلس المحافظة لم يرصد أي مبالغ مالية في موازنته للعام الحالي والمقبل للشارع للقيام بأعمال الصيانة بسبب وجود العطاء المركزي، مؤكدا أنه لا يجوز إلغاء العطاء بحجة عدم وجود المخصصات والشارع بحاجة ماسة إلى إعادة تعبيد وتأهيل. واعتبر رئيس بلدية غرب إربد جمال البطاينة أن عدم توفر المخصصات المالية ليست ذريعة لإلغاء العطاء الخاص بإعادة تأهيل شارع الستين وأن الحفاظ على حياة السائقين أهم من المخصصات، مشيرا إلى أن الشارع مضى على إنشائه سنوات دون أن تقوم وزارة الأشغال بإعادة تأهيله وصيانته من الحفر والمطبات التي باتت تشكل مصائد للسائقين. وأوضح البطاينة أن الشارع يخدم مئات الآلاف من المواطنين ويشهد كثافة مرورية عالية كونه طريقا يؤدي إلى العديد من مزارع الخضار والفواكه، إضافة إلى وجود المعبر، مؤكدا أن الآليات الثقيلة التي تقوم بنقل الخضار والفواكه وشاحنات التصدير والاستيراد أسهمت في تهالك الشارع. وطالب البطاينة بالاستمرار في طرح العطاء الذي يشكل أولوية لسكان محافظة إربد في ظل ما يعانيه الشارع من أوضاع مأساوية، لافتا إلى أن هناك منعطفات في الشارع تشكل خطورة على السائقين، ناهيك عن أن بعض أجزائه بحاجة إلى قنوات لتصريف مياه الأمطار للحد من تجمع المياه الذي يحدث أثناء تساقط الأمطار. بدوره، قال رئيس بلدية الوسطية عماد العزام إن الشارع يربط شمال وجنوب وغرب وشرق إربد مع بعضها البعض وأن إعادة تأهيل الشارع بات مطلبا شعبيا لسكان محافظة إربد بشكل عام نظرا لخطورته على السائقين في ظل تهالك العديد من أجزائه وعدم قدرة السائق على السيطرة على مركبته في ظل انتشار الحفر. وأكد العزام أن الشارع يشهد وبشكل شبه يومي حوادث سير منها ما هو خطير ويذهب ضحيتها أبرياء ناهيك عن الإصابات والأضرار المادية التي تلحق بالمركبات بسبب الحفر المنتشرة في الشارع، مشيرا إلى أن الشارع يعتبر من الشوارع الحيوية في الأردن وهو الشريان المغذي للأردن في ظل وجود سلة الأردن الغذائية المتمثلة بمزارع الخضار والفواكه بالأغوار. ولفت إلى أن الشارع مضى على إنشائه عشرات السنوات دون قيام الجهات المعنية بإعادة تأهيله أو حتى تخصيص مبلغ مالي لصيانته، مؤكدا أن البلدية تقوم وبشكل دوري وبناء على شكاوى المواطنين بترقيع الحفر للحفاظ على حياة السائقين رغم أن مسؤولية الشارع ضمن اختصاص الأشغال. وشدد العزام على أن إعادة تأهيل الشارع يعتبر أولوية ولا نقبل أن تذهب مخصصات الشارع الذي تم رصدها إلى أي منطقة أخرى في الأردن، مبينا أن الشارع بات مزعج للسائقين، إضافة إلى الأضرار المادية التي تلحق بمركباتهم بسبب وقوعها في الحفر. وقال عضو منطقة جمحا يحيى الطاهات إن أجزاء عديدة من شارع الستين الذي يعبر منطقة جمحا وخصوصا المسافة بين إشارة جمحا ولغاية الأغوار الشمالية متهالك ولا يصلح للسير عليه مطلقا والحفر تنتشر بشكل كبير، الأمر الذي تسبب بالعديد من حوادث السير القاتلة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان