مهرجان دبي للتسوق.. قصة نجاح

دأبت دبي، منذ العام 1996، على تنظيم مهرجان للتسوق، بهدف استقطاب السياح، وخدمة اقتصاد دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام. وهناك العديد من الأرقام التي تقدمها دبي لتأكيد نجاح مهرجانها على كل الأصعدة، وخصوصا التسويقية والسياحية والتجارية منها. والجميل في هذا المهرجان هو قدرته على التجدد؛ إذ هناك دائما فعاليات نوعية متنوعة ومختلفة، لتحقيق الأهداف المرسومة للمهرجان. اضافة اعلان
مناسبة هذا الحديث، هي مشاركتنا مع وفد صحفي عربي، للاطلاع على جزء من فعاليات المهرجان لهذا العام.
للمهرجان العديد من الأوجه الجميلة والقادرة على استقطاب السياح من مختلف دول العالم. وقد تم الوصول إلى هذه الأوجه من خلال العمل المتواصل، والأفكار الإبداعية، والبحث عن الجديد، والحفاظ على القديم.
هناك فكرة تسيطر على أصحاب القرار في المهرجان، هي الحفاظ على رياديته، بحيث يكون جاذبا للسياح من أنحاء العالم كافة. ولذلك، فإنهم يسعون دائما إلى إبهار العالم بالفعاليات الجديدة والمتجددة.
ما سمعناه خلال اللقاءات التي عقدت للوفد مع عدد من الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالمهرجان وفعالياته المختلفة، أن القائمين على المهرجان يراجعون كل سنة الفعاليات؛ أين أصابوا؟ وأين اخطأوا؟ وذلك لتطويرها، والبحث عن الجديد القادر على استقطاب السياح.
ليس هذا فقط، بل هناك سعي دائم إلى مشاركة الجميع في هذا المهرجان، لتقديم الأفضل والأحسن، وتنويع العروض.
الدراسة والتحضير، والاستعداد والمشاركة الواسعة، من الأسباب المهمة لنجاح هذا المهرجان الذي أصبح فعالية عالمية تستقطب ملايين السياح.
للنجاح أسراره، وأهم أسرار نجاح هذا المهرجان التسويقي، هو التواصل مع الناس، ومعرفة احتياجاتهم ورغباتهم، والسماع لشكواهم، وتذليل العقبات أمامهم للحضور والمشاركة في المهرجان.
يسعى القائمون على المهرجان إلى الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول مطلع العقد المقبل، وكذلك مضاعفة إسهام القطاع السياحي في الاقتصاد المحلي لدبي، للوصول إلى عائدات تصل إلى 300 مليار درهم. وأعتقد أنهم قادرون على ذلك؛ فبالتخطيط والإرادة والتواصل مع الناس ومعالجة العقبات والاستفادة من الظروف المحلية والخارجية، سيصلون إلى أهدافهم. وهذا ما نحتاجه في الأردن؛ نحتاج إلى التخطيط والإرادة والتنفيذ.
سمعنا كثيرا عن استقطاب السياح في الأردن. ولكننا ما نزال لم نحقق ما نريد من أهداف على هذا الصعيد. علينا أن نتعلم من أصدقائنا وأشقائنا كيفية تحقيق ذلك؛ فمن خبرة مهرجان دبي، وغيره من المهرجانات السياحية والتسويقية العربية، نستطيع أن نستفيد وأن نتقدم إلى الأمام.

[email protected]

m1962swedan@