40 شركة ناشئة تستقطب استثمارات بـ180 مليون دولار

إبراهيم المبيضين

عمان- قال رئيس مجلس إدارة جمعية الريادة والإبداع الأردنية "جييا" محمد الشاكر، مؤخرا "إن الشركات الريادية الأردنية قادرة على جذب الاستثمارات مع ما تملكه من منتجات وخدمات متميزة تخدم السوق المحلية وأسواق المنطقة".اضافة اعلان
وأوضح الشاكر، في تصريحات صحفية لـ"الغد"، أن دراسة مسحية قامت على إنجازها الجمعية خلال الأشهر القليلة الماضية قد كشفت عن أن 40 شركة ناشئة أردنية تمكنت خلال الأعوام الخمسة الماضية من استقطاب استثمارات محلية وعربية وأجنبية بحجم 180 مليون دولار.
وقال الشاكر -وهو مؤسس شركة "طقس العرب": "إن هذه الدراسة المسحية أجريت على أعضاء الجمعية من الشركات الريادية والمبتكرة التي تقدم خدمات في قطاعات مختلفة"، لافتا الى أن هذا الرقم من الاستثمارات يعد كبيرا لبلد مثل الأردن.
وأشار الى أن عدد أعضاء الجمعية اليوم يبلغ حوالي 89 شركة ريادية ومبتكرة أردنية، في قطاعات متنوعة وليس فقط في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأكد الشاكر أن الأردن يتميز اليوم بموارده البشرية وعدد شركاته الريادية قياسا بحجم السوق الأردنية، وأن حجم الاستثمارات التي استقطبتها الشركات الريادية الأردنية خلال الأعوام الخمسة الماضية يعد كبيرا.
وتأمل الشاكر، رغم هذه المزايا، أن تلعب وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة التي جرى استحداثها مؤخرا دورا مهما في هذا المجال.
وأكد أن منتدى المشرق التقني الذي انعقد قبل أكثر من أسبوع في عمان بشراكة بين الحكومة الأردنية والبنك الدولي كان فرصة كبيرة لعرض أفكار الشركات الريادية الأردنية وتشبيكها بمستثمرين من العالم.
وأوضح أن الشركات الأعضاء في الجمعية هي من الشركات التي بدأت كأفكار وشركات ناشئة وتطورت لاحقاً إلى مراحل متقدمة مختلفة وناجحة وعملت على جعل الأردن في مصاف الدول المعنية بالابتكار الريادي والإبداع العملي في المنطقة العربية والعالم، فأصبح الأردن اليوم معروفاً بريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والإبداع وتصدير الخدمات.
وقال "تضم الجمعية نخبة من رياديي المملكة ورواد الأعمال الذين تختلف تخصصاتهم في مجالات وقطاعات عدة. وقد أسهمت شركاتهم ومشاريعهم في حل مشاكل جذرية تعاني منها المملكة أو المنطقة، وانطلق بعض من هذه المشاريع لاحقاً إلى المنطقة العربية والعالم وأصبحت نماذج تحتذى بها على مستوى المنطقة لدى الشباب الأردني والعربي".
وبين الشاكر أن الهدف من تأسيس هذه الجمعية، هو إيجاد مظلة جامعة لجميع الرياديين والمبدعين وأن تكون منصة لهم لتمثيلهم سواء محلياً مع الهيئات الحكومية والخاصة المختلفة، أو تمثيلهم في المحافل الدولية.
وأشار الى أن من أهم مرتكزات الجمعية بين المنتسبين؛ الشفافية التامة لهم ومساعدة بعضهم بعضا باختلاف مراحلهم، وعقد شراكات مع الهيئات المحلية والعالمية وإيجاد داعمين، وجذب نماذج ريادية وإبداعية عالمية وشركات وأشخاص مُلهمين للتحدث للمنتسبين والرياديين في المملكة، وعقد ندوات وتجمعات ودوائر نقاش وورشات عمل وحلقات تعليمية.
وقال الشاكر "إن من أهداف الجمعية التواصل مع الشركات العالمية والمحلية لإجراء اتفاقيات تعنى بخدمة الرياديين والمبدعين، على سبيل المثال لا الحصر شركة "أمازون"، والترويج الإعلامي للرياديين والمبدعين وإنجازاتهم من خلال التواجد في المحافل والوسائط الإعلامية المختلفة".
وأضاف أن الجمعية ستكون مكانا واحدا لمساعدة الرياديين والمبدعين وإرشادهم على اختلاف مراحلهم وعقد حلقات نقاشية إرشادية للمساعدة على حل المشاكل التي تعاني منها مشاريعهم من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة، واستقطاب تمويل لابتكار حلول لمشاكل مشتركة تعاني منها المشاريع الريادية والإبداعية، وتقديم الدعم اللازم للرياديين المبدعين المميزين على اختلاف مراحلهم إما من خلال الاستثمار المباشر أو تقديم المنح الاختيارية.
والأردن الذي يشكل عدد سكانه 3 % من سكان المنطقة، يشكل رياديو الأعمال فيه 23 % من رياديي الأعمال في المنطقة العربية، كما أن الأرقام تشير إلى تقدم الأردن 7 مراتب في مؤشر ريادة الأعمال العالمي في العام ليصبح في المرتبة 49، والذي انتقل من المرتبة 70 للمرتبة 50 على مؤشر تنافسية المواهب العالمية خلال 3 أعوام فقط.