عبود جودة: عشقت سباق المشي.. وذهبية غرب آسيا أغلى الإنجازات

مدرب منتخب "القوى" عماد أحمد والواعد عبود جودة في الطريق الى ذهبية غرب آسيا في عمان - (الغد)
مدرب منتخب "القوى" عماد أحمد والواعد عبود جودة في الطريق الى ذهبية غرب آسيا في عمان - (الغد)
مصطفى بالو عمان - موهبة فطرية، تربت على عشق رياضة المشي، ومن شابه أباه فما ظلم، عندما شاركه وهو في سنين عمره الأولى التدريبات، حيث سبق لوالده خالد جودة، أن مثل منتخب الوطن في رياضة المشي، واصطحب عبودا في العديد من الاستحقاقات والتدريبات، ما جعله يتعلق بـ"مضمار" العاب القوى خاصة، والمشي بشكل عام، والذي لم يتردد مدربه عماد أحمد، في اعطائه الفرصة وتطوير قدراته، تبعا لحماس واندفاع عبود وإمكاناته، وبعد اختباره على المضمار، تم توجيهه إلى رياضة المشي التي بدأت معها حكاية عبود وهو ابن الـ16 ربيعا في العام 2017. العاب القوى استهوتني يقول عبود جودة: "عرفت مضمار ألعاب القوى منذ صغري، حين كنت ارافق والدي وعمي واللاعبين السابقين في صفوف المنتخب الوطني لرياضة المشي، وكنت اشاركهم تدريجيا في بعض التدريبات، وإن كانت بطريقة ترفيهية، الا انها رسمت امام عيني طريق المضمار، الذي جذبني تبعا لاهمية الرياضة للإنسان، ولما غذت فيه من قيم التحدي والطموح والإرادة". وأضاف: "بقيت دائم الإلحاح على والدي باللعب لاحد اندية اللعبة، فقدمني الى مدرب نادي عمان والمنتخب الوطني عماد أحمد، الذي أعجب بحماسي وطموحي، ووجهني الى سباق المشي، بعد ان اختبرني في عدد من مسابقات المسافات الطويلة، وأخذت توجيه المدرب بالكثير من الحماس والطموح، عائدا الى ذاكرة عائلتي مع المسابقة لاسيما والدي الذي وفر لي جميع المثالية لممارسة اللعبة، من دون ان تأخذني بعيدا عن مستقبلي الدرسي، وقدمتني سريعا الى منتخب الوطن بعد عام من ممارستي المشي". ذهبية غرب آسيا وأضاف: "شعور لا يوصف وأنا اخوض غمار المنافسة في رياضة المشي باسم الوطن في مسابقة غرب آسيا، وانافس في فئة الرجال وانا مازلت وقتها ضمن فئة الناشئين في طريقي الى فئة الرجال، لكن تحفيز رئيس الاتحاد المحامي سعد حياصات، ومدربي عماد أحمد، أشعل فيّ الحماس والطموح والإرادة للانجاز للوطن، وخضت السباق ولدي شعور وايمان بأن الله سيمن عليّ بإنجاز وطني، وهو ما حدث عندما وقفت بالمركز الاول، لم تسعني الفرحة وقتها وأنا أجلب أول ميدالية في تاريخي الرياضي". الرياضة في زمن كورونا وأضاف عبود: "ما نزال نعيش اجواء جائحة كورونا كالكابوس الذي نتمنى ان ينتهي بخير على الأردن، وحالنا كغيرنا من القطاعات التي تأثرت نفسيا وبدنيا وفنيا، وإن كانت الميزة الفطرية لرياضة المشي بممارستها من اي مكان، حتى حول المنزل والاماكن المفتوحة، الا أنها افقدتنا عنصر المنافسة سواء في البطولات المحلية على صعيد الأندية، أو المشاركات الخارجية على صعيد المنتخب الوطني، وخاصة ان اغلب الاحداث المحلية والعربية والقارية والدولية، قد طالها التأجيل والإلغاء، وتوقت تدريباتنا داخل حرم المدرينة الرياضية في فترات الإغلاق، إلا ان الحماس والاصرار والتشجيع من عائلتي، مدربي وأسرة الاتحاد أبقاني بالقرب من احلامي الكبيرة باللعبة". وتابع:" نتدرب بشكل منتظم الى حد كبير في الأونة الاخيرة، ودخلت برفقة زملائي في معسكر أول آذار (مارس) الماضي، وكانت النية التحضير للمشاركة في البطولة العربية التي كان من المزمع اقامتها في تونس، أواخر ذلك الشهر، ولاحظ مدربي التطور الكبير في ارقامي، وتم ترشيحي بالعودة بميدالية عربية جديدة، لكن جائحة كورونا ألقت بظلالها، وعشنا فراغا كبيرا بسبب توقف التدريبات، والحظر الشامل يومي الجمعة والسبت في وقت سابق، أدى الى تأجيل بطولة الاندية للرجال، بعد ان تجهزنا للوصول الى منصات التتويج في نادي عمان على مستوى الجنسين، وها نحن نتدرب خلال ايام الاسبوع، واتدرب اوقاتا اضافية، وابحث عن ارقام وانجازات جديدة في فئة الرجال حاليا". رأي مدرب ويقول المدرب عماد أحمد: "منذ أن رأيت عبود واختبرته على المضمار، ورأيت فيه موهبة في جعبتها الكثير في المسافات الطويلة، تم توجيه امكاناته فورا الى مسابقة المشي، تبعا لامكانات بدنية واخرى تكتيكية وتكنيكية، وانخرط في تدريبات نادي عمان ناشئا، واستطاع في فترة وجيزة تحطيم العديد من الأرقام القياسية لفئته، والوصول الى منصات التتويج، ما جعلني اقدمه الى فئة الشباب، وأذهل المتابعين بقدراته وهو يسجل أرقاما أردنية جديدة، وما ان وصل الى فئة الشباب حتى اصبح قادرا على المقارعة ومنافسة نظرائه المحليين والعرب في فئة الرجال، فجلب ذهبية غرب آسيا". وأضاف:" يعد عبود جودة من المواهب التي وصلت عن جدارة واستحقاق الى صفوف منتخب الوطن لمختلف الفئات، ومن المواهب التي ينظر اتحاد اللعبة ولجنته الفنية الى توفير كل اسباب الاستعداد لقدرته على جلب انجازات عربية وقارية ودولية للعبة والرياضة الأردنية".اضافة اعلان